«سواكن».. من لا يملك منح من لا يستحق

«سواكن».. من لا يملك منح من لا يستحق
- سواكن
- البشير
- أردوغان
- السودان
- قاعدة بحرية
- جزيرة سواكن
- سواكن
- البشير
- أردوغان
- السودان
- قاعدة بحرية
- جزيرة سواكن
بعد قرار الرئيس السودانى عمر البشير منح «ما لا يملك لمن لا يستحق»، لم يعد البحر الأحمر بحيرة عربية أفريقية، أو عربية بالدرجة الأولى، حيث أقدم «البشير» على منح جزيرة «سواكن» الواقعة فى شرق السودان على الساحل الغربى للبحر الأحمر إلى تركيا لإعادة تأهيلها واستخدامها خلال فترة غير محددة من الزمن مع توقيع اتفاق للتعاون العسكرى بين البلدين خلال زيارة «وريث العثمانية الجديدة» الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للخرطوم قبل عدة أيام.
اتفاق الرئيس السودانى مع «الخليفة المزعوم» كان مفاجأة أدهشت السودانيين أنفسهم، هم أصحاب السيادة على أراضيهم، إذا ما غضضنا الطرف عن حقيقة تبعية هذه الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية لمصر خلال فترة تاريخية طويلة قبل أن تصبح ضمن الحدود السودانية التى تغيرت كثيراً منذ استقلال السودان عن التاج المصرى والاحتلال البريطانى، وحتى استقل الجنوب فى دولة منفصلة قبل سنوات معدودة.
{long_qoute_1}
كما أزعجت تلك الخطوة «البشيرية» القاهرة والعواصم العربية التى تدرك خطورة التمدد «العثمانلى» فى منطقة حيوية بالنسبة لأمن مصر القومى والأمن القومى العربى. ولعل المثير فى الأمر ليس القرار فى حد ذاته، فهو فى النهاية يبقى قراراً سودانياً داخلياً يتعلق بسيادتها على أراضيها، ولكن يبقى التساؤل الحساس حول دوافع هذا القرار الذى يأتى فى ظل فتور فى العلاقات بين القاهرة والخرطوم على خلفية الموقف السودانى المنحاز لإثيوبيا فى ملف سد النهضة، والشكاوى الدولية التى تتقدم بها الخرطوم بين الحين والآخر حول مزاعمها بخصوص أراضى حلايب وشلاتين المصريتين.