السفير الأسبق لدى السودان: تركيا تشكل «محوراً عدائياً» ضد مصر.. ولا تعرف قوتها الحقيقية

كتب: بهاء الدين عياد

السفير الأسبق لدى السودان: تركيا تشكل «محوراً عدائياً» ضد مصر.. ولا تعرف قوتها الحقيقية

السفير الأسبق لدى السودان: تركيا تشكل «محوراً عدائياً» ضد مصر.. ولا تعرف قوتها الحقيقية

دعا سفير مصر الأسبق فى السودان محمد الشاذلى دول البحر الأحمر (مصر والسعودية والأردن واليمن)، إلى التحرك العاجل ضد الخطوات التى تقوم بها تركيا فى البحر الأحمر بعد الإعلان عن توليها إدارة جزيرة سواكن السودانية.

وقال السفير محمد الشاذلى، فى حوار لـ«الوطن»، إن إعطاء جزيرة دولة لدولة أجنبية بدون تحديد مدة أو الهدف الحقيقى من ذلك شىء غير مقبول وإقامة محور عدائى ضد مصر يجب وضعه فى الاعتبار.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى السودان وتأثيرها على العلاقات بين القاهرة والخرطوم؟

- أعتقد أن زيارة أردوغان مكايدة سياسية تعبر عن عدم الشفافية وعدم الوضوح، حيث إن تركيا ليست من دول البحر الأحمر لتعلن إدارتها على جزيرة سواكن السودانية، وذلك مع احتمال إقامة قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر لضمان المصالح التركية، وليست لها مصالح إطلاقاً، بل تعد دخيلاً على المنطقة ووجودها لا يسهم فى الاستقرار ولا التهدئة فى المنطقة بأى شكل من الأشكال، وأود الإشارة إلى أن إعطاء جزيرة دولة لدولة أجنبية بدون تحديد مدة أو الهدف الحقيقى من ذلك هو شىء غير مقبول وإقامة محور ضد مصر يجب أن يتم الأخذ به فى الاعتبار.

{long_qoute_1}

كانت هناك زيارة لوزير الخارجية المصرى إلى الإمارات بعد انتهاء زيارته إلى إثيوبيا وبالتزامن مع زيارة الرئيس التركى إلى السودان، فكيف ترى التنسيق المصرى الإماراتى فى حماية البحر الأحمر؟

- هناك تنسيق دائم بين كل من مصر والإمارات وأى زيارة يتم فيها تناول الرؤى حول المشكلات والأوضاع فى المنطقة، فهناك علاقات وطيدة، ومثلما تم الإعلان عنه فإن الوزيرين ناقشا الأوضاع فى القارة الأفريقية ومنطقة القرن الأفريقى باعتبارها امتداداً لأمن البحر الأحمر والأمن القومى العربى، وأكد البلدان كثيراً رفضهما لكل أشكال التدخل الأجنبى من خارج الإقليم فى شئون الدول العربية، وحرصهما على اتخاذ مواقف مشتركة من شأنها أن تحافظ على المصالح العليا للدولتين والشعبين المصرى والإماراتى، وتعزز من الأمن القومى العربى واستقرار المنطقة.

وهل تعتبر أن زيارة أردوغان جزء من محور يرتبط بسياسيات الدوحة تجاه المنطقة؟

- أرى أن هناك تناغماً واضحاً بين السودان وإثيوبيا وتركيا وقطر، ولا يحتاج أى تحليل لكى نراه، وهو تحرك ينظر إليه بقلق شديد من الجانب المصرى، ويجب على الطرف الآخر أن يدرك قوة مصر وعلاقات مصر، حيث لا يستهان بمصر، وكل ما نحاوله هو تجنب صدام مباشر خلال الفترة الماضية، وإذا كنا نعمل على تجنب التصادم فيجب على الأطراف الأخرى أن تضع فى حسبانها قدرة مصر على حماية أمنها القومى.

وما الغرض الذى تسعى إليه تركيا من تلك التحركات؟

- إن تركيا تريد إحياء الماضى العثمانى، وإذا أرادت تحقيق هذا الحلم فعلينا مواجهة ذلك.

وكيف نتوقع خطوات النظام السودانى المستقبلية؟

- هو نظام يوشك على الغرق ويحاول أن يمد نظام عمر البشير بأى وسيلة ممكنة، وكان يؤوى الإرهابيين مثل أسامة بن لادن، وعندما ضاق الخناق عليه تعاون مع الولايات المتحدة، وكلما وجد فرصة لرفع الضغط عن نفسه يحاول التحرك فى اتجاه يرضى القوى الكبرى.

وهل سيتم استخدام الجزيرة كقاعدة عسكرية بشكل صريح؟

- من الواضح أنه ستكون هناك قاعدة عسكرية ولكن سيتم التمهيد لذلك خلال الفترة المقبلة.

وما المطلوب من دول البحر الأحمر لمواجهة تلك التحركات؟

- يجب على دول البحر الأحمر أن تقف أمام تركيا وتبلغها أنها ليست دولة من دول البحر الأحمر ويجب التصدى لها ومن المفترض أن يكون هناك موقف ضد ذلك حيث نجد دولة من خارج المنطقة ومن خارج البحر الأحمر فماذا تفعل، وعلى كل من مصر والسعودية والأردن واليمن أن تتصدى لهذا الموقف سريعاً.


مواضيع متعلقة