«ريا وسكينة» عرضها المسرحى الوحيد: قصة مأساة حولتها لكوميديا ساخرة

كتب: ضحى محمد

«ريا وسكينة» عرضها المسرحى الوحيد: قصة مأساة حولتها لكوميديا ساخرة

«ريا وسكينة» عرضها المسرحى الوحيد: قصة مأساة حولتها لكوميديا ساخرة

حظيت مسرحية «ريا وسكينة» للفنانة شادية بنجاح وإقبال جماهيرى فى مصر والدول العربية، على الرغم من أنها المشاركة الأولى والوحيدة لها على خشبة المسرح، حيث استمر العرض طوال 4 سنوات، وصنعت خلاله ثنائياً خلد بذاكرة التاريخ مع الفنانة سهير البابلى.

وقال الناقد والمؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، إن الفنانة شادية كان لها حضور طاغٍ على المسرح وكأنها وقفت عليه من قبل مرات عدة، لافتاً إلى دور «ريا» الذى حققت من خلاله حضوراً وتألقاً يشهد له الجميع. وأكمل: «تعتبر مسرحية (ريا وسكينة) إحدى علامات المسرح المصرى، ولا يمكننا أن ننسى المنتج سمير خفاجى الذى كان له فضل كبير فى موافقتها على العرض المسرحى، فكان يبحث آنذاك عن ممثلة لديها طاقة وحيوية تستطيع الغناء واللعب بالكوميديا فى الوقت نفسه، حتى وقع الاختيار على شادية».

{long_qoute_1}

وتحدث عن دوافع موافقة شادية على أداء بطولة «ريا وسكينة»، العرض المسرحى الوحيد لها، قائلاً: «استجابة الفنانة جاءت لأسباب عدة أهمها ثقتها فى فرقة (الفنانين المتحدين) نظراً لسمعتهم الطيبة، بالإضافة إلى المخرج المتميز حسين كمال، الذى قدم معها مجموعة من أهم أفلامها فى مصر والوطن العربى، فضلاً عن كتابات المؤلف الكبير بهجت قمر، الذى استطاع أن يحول المأساة إلى كوميديا ساخرة، عن طريق اختيار سهير البابلى، علاوة على وجود الاستعراضات والديكور والملابس الراقية».

وأضاف «دوارة»: «وقفت شادية أمام عمالقة المسرح مثل سهير البابلى وعبدالمنعم مدبولى وأحمد بدير، وكانت لها شخصيتها المميزة، حيث استمر هذا العرض المسرحى لمدة 4 سنوات، وتوقف نظراً لاعتذار شادية عن عدم المشاركة فيه بعد بضع سنوات، ورفض المخرج والمنتج أن يستبدلا شادية بأى فنانة أخرى، لأنها كانت نجمة الموسم وغيابها كفيل بتوقف (ريا وسكينة)».

وتابع: «عندما نتحدث عن (ريا وسكينة)، فنحن إذاً أمام إحدى علامات المسرح فى مصر، كما كانت شقيقتها عفاف شاكر خليفتها فى المسرح، حيث كانت بطلة المسرح القومى، وانضمت لفترة لفرقة إسماعيل يس، ثم اعتزلت وسافرت بعد ذلك مع زوجها كمال الشناوى».

واستطرد: «قبل نجاح مسرحية (ريا وسكينة)، تلقت شادية الكثير من العروض المسرحية، من (فرقة النجوم) للفنان شكرى سرحان وتحية كاريوكا فى أوائل التسعينات، وبالفعل وافقت عليه ثم اعتذرت فى اللحظات الأخيرة».

وقالت الفنانة راندا قطب، التى شاركت فى مسرحية «ريا وسكينة» فى دور ابنتها: «لن ينسى الجمهور حكايات شادية المليئة بالكوميديا، فى هذا العرض المسرحى، فهى إنسانة خلوقة، فهى من عائلة محافظة وحنونة على كل من حولها، وشخصية لا ترد الإساءة إلا بالحسنى، وتعمل فى صمت، وتضفى طاقة من البهجة والسعادة خلف الكواليس».

وكشفت عن كواليس انضمامها لفريق «ريا وسكينة»، قائلة: «عرضت علىّ الفنانة شادية الانضمام للمسرحية، عندما كنت طالبة فى معهد الفنون المسرحية، حيث التحقت فى الموسم الأخير الشتوى من العرض، لدرجة أننى قدمت البروفات بمفردى، حتى وقفت أمامها فى أول أيام العمل، وحينها ارتعشت وشعرت برهبة شديدة، ولكنها احتوتنى وقالت لى (إحنا مش ريا وسكينة بحق وحقيقى)».

العرض المسرحى «ريا وسكينة» من إنتاج سمير خفاجى، وتأليف بهجت قمر، وألحان وموسيقى تصويرية لبليغ حمدى، أما كلمات الأغنيات للشاعر عبدالوهاب محمد، وصمم الاستعراضات محمود رضا، ومن إخراج حسين كمال.


مواضيع متعلقة