كيف استقبلت الفصائل الفلسطينية ذكرى رحيل ياسر عرفات؟

كيف استقبلت الفصائل الفلسطينية ذكرى رحيل ياسر عرفات؟
كانت علاقة الزعيم الراحل، ياسر عرفات -الذي تحل ذكرى رحيله اليوم- مع الفصائل الفلسطينية في غزة متوترة، حيث اختلف الجانبان في أسلوب التعامل والتعاطي مع الاحتلال الإسرائيلي، ففي الوقت الذي كان عرفات يعترف بإسرائيل ويحضر جولات التفاوض معها كانت الفصائل رافضة للاعتراف بإسرائيل والتفاوض معها.
واليوم وعقب 10 أعوام، ولأول مرة، تسمح حركة حماس لأنصار حركة فتح التي كان عرفات قائدها بالاحتفال بذكراه ورفع راياته عقب انتهاء الانقسام الفلسطيني في غزة مؤخرا برعاية مصرية، الانقسام الذي حدث في 2007 عقب سيطرة حماس عسكريًا على القطاع وطرد أفراد الأمن الفلسطيني التابعين لحماس.
وبرغم من تاريخ من الصدام بين الطرفين، فلم يمنع ذلك حركة حماس من إصدار بيان لإحياء ذكرى الزعيم ياسر عرفات اليوم 11 نوفمبر، حيث اعتبرت فيه أن فقدان الشعب لأبو عمار التي تصفه بـ"القائد الكبير"، لن يزيده إلا صموداً وثباتاً حتى تحقيق النصر".
مشيرة في بيان لها إلى، أنها ببالغ الحزن والأسى تنعي إلى جماهير الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية، القائد والرمز الكبير الرئيس ياسر عرفات، الذي وافته المنيّة في مثل هذا اليوم عن عمر يناهز الـ75 عاماً.
واحتل كفاح ياسر عرفات، موقعًا في بيان الحركة حيث قال إن حياة عرفات قضاها كلّها "في خدمة القضية الفلسطينية والنضال من أجلها والدفاع عنها في المنابر الإقليمية والدولية، ولقي في سبيلها الكثير من الأذى والحصار والملاحقة والعناء".
"خسارة فادحة ليس فقط للقضية الفلسطينية بل للعالم العربي"، هكذا وصف محمد الهندي أحد قادة الجهاد الإسلامي، التي كانت هي الأخرى في حالة عدم توافق مع ياسر عرفات خلال عهده، وعانت من عمليات اعتقال قامت بها قوات الأمن الفلسطينية التابعة له.
وأضاف "الهندي": "عرفات كان تجسيدا للقضية الفلسطينية وغيابه سيكون بالتأكيد له تأثير كبير، لكننا نقول لكل الذين يعتقدون أن رحيله سيفتح كل الأبواب أمام السلام أن هذا خطأ وأن الحلول لا تعتمد على الفلسطينيين بقدر ما تعتمد على الإسرائيليين".