حيل سائقى التاكسى لمضاعفة الأجرة: «ليه تمشى دوغرى لما ممكن تلف»

كتب: سلمى سمير

حيل سائقى التاكسى لمضاعفة الأجرة: «ليه تمشى دوغرى لما ممكن تلف»

حيل سائقى التاكسى لمضاعفة الأجرة: «ليه تمشى دوغرى لما ممكن تلف»

خلافات سائق التاكسى مع زبائنه لا تنتهى، وكأنهما ناقر ونقير، لا ثقة بين الطرفين، ينتهى الأمر أحياناً بمشاجرة، أو شعور بعدم الرضا، وتفوه الركاب بكلمات: «نصبت عليا»، وأحياناً: «سواق التاكسى أخرنى جداً»، بينما يعبر سائق التاكسى عن غضبه بترديد: «الزبون عايز يوصل ببلاش».

يشكو البعض من أن سائق التاكسى يقصد تأخير الزبون من أجل مزيد من الأجرة، وأحياناً يفرض على زبونه ما يسميه بالـ«عيدية» أو «بقشيش»، مواقف مختلفة تصادف البعض، منها ما ينغص عليهم المشوار، والبعض الآخر يتكبد ضعف مصاريف تكلفة المشوار: «مفيش مرة ركبت فيها التاكسى الأبيض إلا وكنت عارف إنى لازم هتخانق وهتضايق»، كلمات عبر بها «محمود محمد»، 20 سنة، عن غضبه، مضيفاً أنه لا يركب التاكسى إلا فى حالات الضرورة وأوقات «الزحام» فقط بسبب طباع سائقى التاكسى التى تزعجه.

«النصب» -بحسب وصف «محمود»- هو أكثر ما يسبب له ضيقاً خاصة فى المناسبات، حيث يتذكر موقفاً حدث معه بعد ركوبه تاكسى من الدقى للمهندسين لمشاهدة مباراة منتخب مصر مع أصدقائه: «قالى 30 جنيه مع إن الطريق كان فاضى»، أكثر ما أزعج «محمود» بالموقف هو رد السائق: «سامحنى على الـ30 جنيه.. كل سنة وانت طيب بقى يا باشا ده عشان الماتش».

حيل أخرى يلجأ لها السائقون لمضاعفة الأجرة، وهو ما تعرض له «محمود» أكثر من مرة: «كنت مسافر من أسبوع ومتأخر ركبت تاكسى من رمسيس لحد الموقف خد 120 جنيه، ولما سألته ليه قالى عشان هرجع فاضى». كان حديث السائق مع نهلة سيد، 35 عاماً، بطريقة «مستفزة» بحسب وصفها، جعلها تشعر بالرعب، خاصة مع ترديده كلمات غير مهذبة أمام أولادها: «كنت راكبة من صلاح سالم لحد وسط البلد، الطريق كان طويل وكنت خايفة على أولادى جداً»، قامت «نهلة» بإجبار السائق على الوقوف: «قولت له يقف هشترى كارت شحن وكنت ماسكة ولادى.. أول ما نزلت رميت له الأجرة ومشيت».

عدم اختيار الطريق السهل للوصول، أول ما يراود تفكير «هدى يوسف»، 50 سنة، عند اتخاذها قرار ركوب التاكسى: «السواق بيستخسر يمشى طريق ومسافة قصيرة»، ترى «هدى» أن سائق التاكسى لا يهمه أمر الراكب: «مايهموش إلا نفسه، بنلف مصر كلها عقبال ما نوصل للمنطقة اللى إحنا عاوزينها بس أهم حاجة العداد يتملى على آخره».


مواضيع متعلقة