محمد حسين: فتاوى الإرهاب والتكفير أثرت على واقعنا العربى والإسلامى وحصدت الأخضر واليابس

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسى

محمد حسين: فتاوى الإرهاب والتكفير أثرت على واقعنا العربى والإسلامى وحصدت الأخضر واليابس

محمد حسين: فتاوى الإرهاب والتكفير أثرت على واقعنا العربى والإسلامى وحصدت الأخضر واليابس

أعرب محمد أحمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية، الذى يشارك فى مؤتمر «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات» الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية، من 17 إلى 19 أكتوبر الجارى، عن شكره وتقديره لمصر رئيساً وحكومة وشعباً لدورها فى إنجاز المصالحة الفلسطينية.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

كيف ترى مؤتمر مواجهة فوضى الفتاوى؟

- جاء المؤتمر فى وقت دقيق نعانى فيه من الفتاوى الضالة والشاذة، حيث يتصدى للإفتاء بمثل هذه الفتاوى من ليسوا أهلاً لذلك، ومن هم خارج دائرة العلماء الموثوق فى دينهم وعلمهم وأمانتهم، وهذا المؤتمر سيضع ضوابط لمواجهة كل هذه الفتاوى الشاذة التى من شأنها أن تخلق الفوضى الاجتماعية ويُعين على مواجهتها، فالمؤتمر فى مواضيعه وأبحاثه وتوقيته جاء فى الوقت المناسب، خاصة أنه ينعقد فى مصر وعبر دار الإفتاء المصرية، وتحت رعاية رئيس الجمهورية، وبالتالى سيسهم بشكل فعّال فى وقف هذا النزيف المستمر فى الفتاوى.

كيف ترى أحداث سيناء والعريش وأنتم على الضفة الأخرى الشرقية؟

- كل ما يحدث بمصر وخاصة سيناء نتيجة لرعاية أعداء المسلمين لذلك وللفتاوى الشاذة والضالة التى يطلقها الفكر الإرهابى، وقد جاء مؤتمر اليوم ليعالج الكثير من الفتاوى التى تسببت فى الكثير من المشكلات وأثرت بالسلب فى واقعنا العربى والفلسطينى والإسلامى، وحصدت الأخضر واليابس.

انتقدتم دور الإعلام.. لماذا؟

- على الإعلام الإسلامى والعربى إدراك كل ما يحاك من مخططات، ومنها فتاوى الإرهاب والتكفير وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، ليتنبه لما يحاك من مكائد بهدف تفتيت وحدة الصف وتفتيت الدول، وإبقاء هذه الأمة ضعيفة فى ذيل القائمة.

وكيف ترى مواجهة فوضى الفتاوى؟

- لا نستطيع مواجهة تلك التحديات، المتمثلة فى فوضى الفتاوى، مع استمرار تفرقنا، ويجب أن نعتصم بحبل الله جميعاً، والالتزام بدين الله من خلال الكتاب والسّنّة، ويجب معرفة ثوابت الدين، واحترام آداب الفتوى، فما يحدث من مدّعى الفتوى انتهاكات وافتراءات، ومهمتنا مواجهة ذلك. كذلك على وسائل الإعلام عدم استضافة من ليسوا مؤهلين للفتوى، ومؤتمر دار الإفتاء يتصدى لتلك النقاط، ونحن نعقد آمالاً كبيرة على القيامِ بحركةٍ تصحيحية لإنارة الطريق ومواجهة الفتاوى المتطرفة.

{long_qoute_2}

وكيف ترى اتهامات الإسلام بالتطرف والعنف؟

- نعمل حالياً كدور وهيئات للفتوى حول العالم على مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، فالانتهاكات والافتراءات التى تحدث ضد الإسلام أمور مرفوضة، والسبب فيها تلك الصورة المشوهة التى تصدرها الجماعات الإرهابية التى تنسب ما تفعله للدين، وتشوه صورة الإسلام والمسلمين.

أخيراً، كيف ترى دور مصر فى المصالحة الفلسطينية؟

- هذا دور كبير نهنئ أنفسنا عليه فى فلسطين، ونشكر مصر رئيساً وحكومةً وشعباً على هذا الإنجاز الكبير، ودائماً مصر رائدة القضايا الكبرى والعالم العربى، وتنظر مصر للقضية الفلسطينية باعتبارها قضيتها.


مواضيع متعلقة