إسرائيل تعتقل مفتى القدس.. و«القرضاوى» يصل إلى غزة

كتب: أمير وجدى ومحمد حسن عامر ووكالات

إسرائيل تعتقل مفتى القدس.. و«القرضاوى» يصل إلى غزة

إسرائيل تعتقل مفتى القدس.. و«القرضاوى» يصل إلى غزة

قال عدنان الحسينى، وزير شئون القدس فى الحكومة الفلسطينية: إن إسرائيل اعتقلت -صباح أمس- الشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية، مؤكدا أن عملية الاعتقال تعد تصعيدا خطيرا فى إطار الحملة ضد المسجد الأقصى الذى زادت الاعتداءات بحقه فى الفترة الأخيرة. وأوضح «الحسينى»: «إسرائيل تحاول بهذا الإجراء إرسال رسالة للمدافعين عن الأقصى بأنها يمكنها فعل أى شىء لإخماد أى صوت يرتفع ليطالب بالدفاع عن المقدسات فى مدينة القدس المحتلة.. هذا اعتقال سياسى، والتدخل الفورى مطلوب لإطلاق سراحه». ولم تدل السلطات الإسرائيلية بأى تعقيب حول أسباب اعتقال المفتى. من ناحية أخرى، وصل الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إلى قطاع غزة على متن طائرة ولى العهد القطرى. وقالت وكالة أنباء «الرأى» الفلسطينية التابعة لحركة حماس: إن «القرضاوى» دخل القطاع عبر معبر «رفح» البرى بعد وصوله مطار العريش، مشيرة إلى أن الزيارة هى الأولى من نوعها، ويستقبله فيها إسماعيل هنية، رئيس حكومة «حماس». وأوضحت «الرأى» أنه من المقرر أن يلتقى «القرضاوى» بـ«هنية» وأعضاء الحكومة، ثم يتجه بعدها إلى منزل الشيخ أحمد ياسين بحى «الصبرة» فى غزة. ويشارك «القرضاوى» فى المؤتمر العلمى لنصرة الأقصى والأسرى بالجامعة الإسلامية. من جانبه، أعرب أحمد عساف -الناطق الرسمى باسم حركة فتح- عن رفض الفصائل الفلسطينية زيارة «القرضاوى»، قائلا: «لا أهلا ولا سهلا بالقرضاوى، مفتى الفتن فى أرض غزة وفلسطين ومفتى حلف الناتو الذى أفتى بدخوله إلى ليبيا وقتل مئات الآلاف من الشعب الليبى، ومفتى القواعد الأمريكية فى قطر، وهو الآن صاحب دعوة القوات الأجنبية للتدخل فى سوريا، وهو من أفتى بالانقلاب الدموى لحركة حماس فى غزة وباركه، فلسطين ليست مكانا لأن يطأ هذا الشخص أرضها». وتابع: «حرّم زيارة القدس لأنها تحت الاحتلال، والآن يزور هو غزة، التى تقع من الناحية الدولية تحت إدارة الاحتلال الإسرائيلى». وقال محمود الهباش، وزير الأوقاف الفلسطينى: «إن موقف السلطة والحكومة الفلسطينيتين واضح، أى زيارة تحمل مغزى سياسياً يعترف بشرعية سلطة حماس فى غزة تعتبر ضارة وضد مصلحة الشعب الفلسطينى وتعمق الانقسام بشكل كبير وتشجع أحد طرفى الانقسام على الاستمرار فى السلوك ذاته». وأضاف، فى تصريحات لـ«معاً» الإخبارية، أن «زيارة القرضاوى قائمة على نظرة فئوية وحزبية ولا تهدف إلا إلى تعميق الانقسام وإضفاء الشرعية إلى الكيان الانفصالى الذى تحاول (حماس) إقامته، وتؤدى إلى تعطيل إمكانات المصالحة وإنهاء الانقسام الذى تسعى منظمة التحرير والقيادة إلى إنجازه بكل السبل». وقال: «كان الأولى على القرضاوى أن يسحب الفتوى السيئة المخالفة لكل النصوص الشرعية التى أطلقها أخيراً لتحريم زيارة القدس بحجة أنها تحت الاحتلال، فها هو يدخل غزة بموافقة إسرائيلية».