الرئاسة تتجاهل إدانة اعتقال «مفتى القدس».. و«الشورى» يدعو لاجتماع طارئ الأحد لبحث التصعيد الإسرائيلى

الرئاسة تتجاهل إدانة اعتقال «مفتى القدس».. و«الشورى» يدعو لاجتماع طارئ الأحد لبحث التصعيد الإسرائيلى
تجاهلت رئاسة الجمهورية إصدار بيان يدين خطف قوات الاحتلال الإسرائيلى للشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية، أمس الأول، بينما دعا عدد من نواب لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، أمس، لعقد اجتماع عاجل بعد غدٍ الأحد، لمناقشة القضايا الإسرائيلية - الفلسطينية.
وقال الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد وأستاذ القانون الدستورى: إن تجاهل مؤسسة الرئاسة لاعتقال المخابرات الصهيونية لمفتى القدس، أمر يدعو للاستغراب، خصوصاً بعد الخطاب الأخير الذى أرسله الرئيس محمد مرسى إلى شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلى واصفاً إياه بالصديق، مشدداً لـ«الوطن»، على أن هذا يشير إلى خطورة كبيرة نحو اتخاذ إسرائيل القدس عاصمة لها.
وفى «الشورى»، اعتبر النواب فى الاقتراحات التى تقدموا بها إلى رضا فهمى، رئيس لجنة الشئون العربية، لعقد جلسة طارئة حول التصعيد الإسرائيلى، أن ما فعلته إسرائيل «استهزاء شديد»، بالدول العربية.
وقال مسلم عياد، النائب السلفى وعضو اللجنة: إن إسرائيل استقوت بعد أن رأت حال العرب الذى تدهور بعد ربيع الثورات، خصوصاً أنها توقعت أن يكون العرب بعد ثوراتهم «شوكة فى ظهرها»، إلا أنها رأت انشغالهم بالصراع على السلطة والكراسى، ومن ثم اختفى شعار «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، وأضاف: «ما تفعله إسرائيل استهتار بالعرب وكل هدفها أن تظهر أنها صاحبة الأرض».
وأدان المجلس القومى لحقوق الإنسان، الاعتداء الصارخ على مفتى القدس، وقال فى بيان أمس: «المسجد الأقصى والمسلمون خط أحمر، ويجب على الجيش الإسرائيلى التراجع عما هم فيه الآن، للحفاظ على عملية السلام»، وطالب بحماية الشعب الفلسطينى من سياسات القمع والتعسّف التى ترتكبها سلطات الاحتلال، مشُدداً على أن تلك الممارسات المستفزة، والتى فاقت كل الاحتمالات ووصلت لمستويات غير مسبوقة لا يمكن السكوت عليها وتمثل ضرراً فادحاً على الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتجر المجتمع الدولى، إلى حرب شاملة، تروح ضحيتها الشعوب الآمنة المطمئنة.
من جانبها، اعتبرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، «إيسيسكو»، أن الاعتداء على مفتى القدس، دليل جديد على الغطرسة والاستهتار اللذين يحكمان تصرفات السلطات الإسرائيلية العنصرية.
واعتبر حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: اعتقال المفتى يعتبر تحدياً صارخاً لحرية العبادة، خصوصاً أنه يتزامن مع اقتحام العصابات الصهيونية للمسجد الأقصى ومنع دخول طالبات حلقات العلم إلى المسجد، وإعاقة دخول المصلين.
من جانبه، قال المهندس ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم تنظيم الإخوان، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن الجماعة ستنظم مليونية اليوم لدعم القدس أمام الجامع الأزهر، وذلك تنديداً للانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، والتى كان آخرها اعتقال الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، مشيراً إلى أن الهدف من المليونية إيصال رسالة بأن «العالم العربى» رغم أزماته الداخلية ما زال متمسكاً بالقضية الفلسطينية.