رحلة "سيد" من "الأوفيس بوي" لليسانس دار علوم: الأوّلة دبلوم صنايع

رحلة "سيد" من "الأوفيس بوي" لليسانس دار علوم: الأوّلة دبلوم صنايع
- العام الدراسي
- اللغة الإنجليزية
- اللغة العربية
- جامعة القاهرة
- دار علوم
- كلية الآداب
- كلية دار العلوم
- مواصلة العمل
- أساتذة
- أصاب
- العام الدراسي
- اللغة الإنجليزية
- اللغة العربية
- جامعة القاهرة
- دار علوم
- كلية الآداب
- كلية دار العلوم
- مواصلة العمل
- أساتذة
- أصاب
مصير اعتيادي ظنَّ أنه المنتظر حتميًا، فجميع السابقين ورفاق المرحلة لا يروون من خريج "دبلوم صنايع" لا يؤدي غير أعمالٍ كالبيع في محل أو يكتسب من "صنعة يدوية" أو يكون عاملًا، ذلك الخيار الأخير الذي اتجه إليه سيد إسماعيل حتى غيّر شغل وظيفة العامل الذي يقدم المشروبات وينظف المكان في كلية الآداب إلى طالب ثم حاصل على ليسانس دار علوم، يحتفي به أساتذة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة لما حققه أثناء العمل لديهم.
أحب الشاب الثلاثيني اللغة العربية من كثرة اختلاطه بأساتذة القسم بكلية الآداب جامعة القاهرة، فشجعه رفاقه على الالتحاق بالتعليم المفتوح بكلية دار العلوم حبًا للغة التي عشقها على أيديهم، ليقول سيد إنهم لم يبخلوا عليه يومًا بمساعدته في الدراسة طول العام الدراسي والنصف الذي قضاها معهم.
لظروف العمل انتقل "سيد" إلى قسم اللغة الإنجليزية بذات الكلية، رأى نشاطًا ملحوظًا أساتذة كبار يأتون من السابعة صباحًا لا يتاونون في العمل زادوه تحفيزًا على استكمال الدراسة التي بدأها، خصوصًا بعد أن أصابه التكاسل في المنتصف مع مواصلة العمل من السابعة صباحة وحتى الـ11 مساءً في بعض الأيام، لكن رئيسة القسم الدكتورة علا حافظ عملت على تحفيزه "قالتلي كل ترم هحاسبك على النتيجة"، حتى صار محرجًا من تخييب أملها، وصار لا يعرف تقديره في المواد كلمة "مقبول" وإنما أقل شيء "جيد".
يُمسك بصينية المشروبات ويستعد لتقديمها لأساتذة القسم في الغرفة الخاصة به، وعند فتحه للباب ودخوله وجد الأساتذة من أصغرهم سنًا حتى أكبرهم سنًا ومقامًا يصقفون له في احتفال صغير، ما اعتبره سيد دليلًا على حبهم وتقديرهم، ومر أمامه شريط الجمع بين الدراسة والعمل والمذاكرة في أيام الإجازات فقط أو في وقت مستقطع أثناء عمله "حسيت بنتيجة شقايا".
"بقى بيتنظرلي بمنظور تاني"، يقولها فرحًا بعد أن حصل على الليسانس في 4 سنوات متتالية لم يخفق في أي منها، ممتنًا لقسم اللغة الإنجليزية رغم تغير نظرته لمستقبله "مش هسيبهم وهشوف أي وظيفة تانية بس داخل القسم بردو"، حتى عرضت عليه رئيسة القسم أن يتولى مكتبة القسم أو أن يكون سكرتيرًا للقسم وهو ما ينتظره بعد أن يتم تعيينه في الجامعة بعد قضاءه مدة بعينها.