الخطأ بشرى.. لكن الإصلاح لـ«الحديد»: «كأنك يا أبوزيد ما غزيت»

كتب: رحاب لؤى

الخطأ بشرى.. لكن الإصلاح لـ«الحديد»: «كأنك يا أبوزيد ما غزيت»

الخطأ بشرى.. لكن الإصلاح لـ«الحديد»: «كأنك يا أبوزيد ما غزيت»

«الحادث نتيجة خطأ بشرى» هكذا سارع المسئولون للتأكيد على السبب الأساسى الذى يقف وراء حادث قطارَى الإسكندرية، سبب لم يبد جديداً حيث تكرر فى حوادث سابقة مثل حادث قطار بنى سويف فى فبراير 2016، وقطار قليوب فى 2006 وغيرها الكثير من حوادث القطارات التى يتم القبض فى أعقابها تلقائياً إما على السائق أو عامل المزلقان.

{long_qoute_1}

مسألة أنبأت لسنوات بأن الحل لن يكون إلا بتطوير العامل البشرى من أجل تلافى المزيد من الحوادث المماثلة، لكن المفاجأة دائماً ما كانت ترتبط بذلك التصريح الذى يتلو جميع الحوادث بشأن خطط تطوير السكك الحديدية، والبرامج الخاصة بتحديث العربات والخدمات، والمحطات، دون أى حديث عن تطوير العاملين وأدائهم، هكذا جرت الأمور فى الحادث الأخير حيث خرج وزير النقل ليضرب جميع الوعود السابقة فى مقتل، مؤكداً أن هيئة السكة الحديد لم تشهد أى تطوير منذ حرب الاستنزاف ليسير بدوره على ذات الدرب، مشيراً إلى أن الحل فى تطوير السكك الحديدية، مؤكداً أنه سيستغرق 4 سنوات.

مسألة أثارت استغراب الكثيرين من بينهم المهندس عادل الكاشف، رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور «بقالنا 70 سنة من بعد عبدالناصر ما شُفناش تطوير حقيقى فى هيئة السكك الحديدية، لا صيانة ولا تطوير إلا بعد الحوادث، ناهيك عن تواضع أحوال العنصر البشرى والنتيجة حوادث كتير هتستمر، لأن الحل موجه للسبب الخطأ، والإصرار على إصلاح سبب فرعى، صحيح مهم لكن مش هو الأساس». «الكاشف» اعتبر أن حالة التخلف التى تعانيها السكك الحديدية فى مصر، لا تتعلق بنقص المال فقط، ولكن بنقص الخيال عدم الحديث عن تطوير العنصر البشرى أبسط دليل على خطأ الرؤية، ناهيك عن الحديث المتواصل عن نقص التمويل.


مواضيع متعلقة