خبراء: «الكبارى والأنفاق» الحل الوحيد لوقف الحوادث والحد من الخطأ البشرى

كتب: سلامة عامر

خبراء: «الكبارى والأنفاق» الحل الوحيد لوقف الحوادث والحد من الخطأ البشرى

خبراء: «الكبارى والأنفاق» الحل الوحيد لوقف الحوادث والحد من الخطأ البشرى

رغم إعلان الحكومة مرات عديدة عن وجود خطط لتطوير مزلقانات السكة الحديد لمنع وقوع الحوادث، فإن المسلسل لا يتوقف بسبب وجود ما يقرب من 2000 معبر غير شرعى منتشرة على خطوط الهيئة، تمثل، بحسب خبراء، خطراً كبيراً، بالإضافة إلى وقوع أخطاء بشرية ما بين ملاحظ البلوك وخفير المزلقان أو عطل فى وسيلة الاتصال بينهما بعدم الإخطار عند قدوم قطار لكى يتمكن الخفير من غلق المزلقان فى الوقت المناسب، ما يتسبب فى وقوع الحادث مع اقتحام قائدى المركبات بشكل مفاجئ من المزلقانات قبل دخول القطار إلى المزلقان مباشرة الأمر الذى يصعب على قائد القطار إيقافه لمنع وقوع الحادث، وأكد الخبراء أن الحل الوحيد لمنع وقوع حوادث المزلقانات هو عمل أنفاق وكبارى على خطوط السكة الحديد بالوجهين القبلى والبحرى لضمان عدم وجود تقاطعات إطلاقاً مع الخطوط لأن نسبة وجود الخطأ البشرى فى وقوع الحوادث وارد.

{long_qoute_1}

وقال مصطفى شكرى، رئيس رابطة قائدى القطارات بالسكة الحديد، إن مشكلة المزلقانات لا بد من حلها نهائياً حفاظاً على الأرواح وممتلكات الهيئة، مطالباً بعمل كبارى وأنفاق على طول خطوط الهيئة وغلق المعابر غير الشرعية نهائياً بالتنسيق مع الإدارات المحلية بالمحافظات ووزارة الداخلية لمنع وقوع الحوادث على المزلقانات الشرعية أو المعابر غير الشرعية، فيما قال كرم فهيم، نائب رئيس رابطة مراقبى الأبراج بالسكة الحديد، إنه لا بد من تحويل عمل المزلقانات الشرعية من يدوياً إلى آلياً وتجديدها بشكل كامل للحد من وقوع حوادث المزلقانات، لافتاً إلى أنه من أسباب وقوع حوادث المزلقانات هو اقتحام سائقى المركبات لها رغم غلقها وتشغيل الأجراس بفترة كافية قبل قدوم القطار.

وأكد «فهيم» أن عامل المزلقان يعمل فى ظروف صعبة ويتعرض دائماً لهجوم عند وقوع أى حادث حتى لو كان ليس له ذنب فيه والبعض منهم تعرض لاعتداءات من بعض قائدى المركبات بسبب سوء سلوك البعض منهم وإصرارهم على المرور رغم غلق المزلقان.

من جانبه، قال اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الحلول التى تقوم بها وزارة النقل وهيئة السكة الحديد لمنع وقوع حوادث المزلقانات حالياً تقليدية والحل النهائى هو عمل كبارى وأنفاق على كل خطوط السكة الحديد بالوجهين القبلى والبحرى لعدم وجود تقاطعات إطلاقاً مع خطوط السكة الحديد لأن نسبة وجود الخطأ البشرى فى وقوع حوادث السكة الحديد وارد، وأشار «طعيمة» إلى أن جميع خطوط السكك الحديد فى العالم كلها على كبارى وتصل سرعة القطارات بها إلى 300 كم/ساعة، بينما تصل سرعة القطارات فى مصر أقل من 80 كم/ساعة، لافتاً إلى أنه لا بد من تحويل جميع مزلقانات الهيئة إلى النظام الآلى لتدارك أى نسبة محتملة من وقوع الخطأ البشرى.

ولفت «طعيمة» إلى أنه تقدم بطلب إحاطة إلى وزارة النقل بشأن طريق «شبرا - بنها» المقرر الانتهاء منه خلال شهر أكتوبر المقبل لأن الحكومة قامت بنزع أراضٍ بما يقرب من 850 فداناً وهى أراضٍ زراعية وكان الأولى لها أن تقوم بعمل كبارى بدلاً من الطريق، مطالباً وزارة النقل بالتوسع فى إنشاء الكبارى بدلاً من الطرق فى الأراضى الزراعية.

من جهته، قال الدكتور حمدى برغوث، خبير النقل الدولى واللوجيستيات، إن مسئولية حوادث المزلقانات على خطوط السكة الحديد مهدر دمها بين القبائل لأنه من المفترض أن يقوم كل مسئول فى أى محافظة بدوره ومسئوليته من خلال وضع نقاط للعبور عليها بالتنسيق مع الجهات الأمنية لأن سائق القطار فى حال سيره بسرعة 90 كم/ساعة لا يستطيع أن يقف فجأة فى حال وجود أى عارض له قبل دخوله المزلقان.

وأكد «برغوث» أن المزلقان مسئولية المحافظ لمنع عبور المركبات والمشاة من خلال وجود إشارات للمرور، لافتاً إلى أن السكة الحديد تتحكم فى 5 آلاف مزلقان ومعبر غير رسمى منها 1450 مزلقاناً رسمياً فقط والبعض منها موجود فى شوارع الإسكندرية ولا يوجد حل جذرى للسيطرة عليها، ولفت «برغوث» إلى أن الدولة قامت بإنفاق ما يقرب من 16 مليار جنيه على الطرق رغم أن تطوير مزلقانات وإشارات السكة الحديد يقترب من مليار جنيه، موضحاً أن السكة الحديد والنقل النهرى هما المنقذ الوحيد للحد من وقوع حوادث الطرق لأنه لو تم تفعيل نقل البضائع والسلع بالنقل النهرى فإن ذلك يقلل من تكبد الدولة لحوادث الطرق والتى تصل إلى 6 مليارات جنيه سنوياً.

وأشار «برغوث» إلى أن حجم المنقول من السلع والبضائع بالنقل النهرى فى هولندا يصل إلى 45% وفى مصر يصل إلى أقل من 2.5% بالنقل النهرى ومثلها بالسكة الحديد على الرغم من أنه يتم نقل 600 مليون طن بضائع على الطرق، مؤكداً أن ضعف الموازنة المقررة لتطوير السكة الحديد والنقل النهرى سبب آخر نتيجة سوء فهم القائمين على موازنة الدولة لأهمية القطاعين، مشيراً إلى أن دور السكة الحديد فى مشكلة المزلقانات هو توفير المعلومات الكاملة عن تحرك مواعيد أى قطار إلى الإدارات المحلية والمرور لاتخاذ اللازم قبل مرور القطار على المزلقان.


مواضيع متعلقة