استنفاذ مخزون بنك الدم في المغرب ودعوات عاجلة للتبرع

استنفاذ مخزون بنك الدم في المغرب ودعوات عاجلة للتبرع
- الصحة العالمية
- العاصمة الاقتصادية
- الكريات الحمراء
- انخفاض عدد
- بنوك الدم
- حملات التبرع بالدم
- مدينة الدار البيضاء
- أرواح
- أسباب
- الصحة العالمية
- العاصمة الاقتصادية
- الكريات الحمراء
- انخفاض عدد
- بنوك الدم
- حملات التبرع بالدم
- مدينة الدار البيضاء
- أرواح
- أسباب
بعد دعوة عاجلة للمركز الوطني المغربي لتحاقن الدم، الثلاثاء الماضي، للمواطنين والمواطنات من أجل التبرع بالدم، بعد تسجيل نقص حاد في مخزون الدم بعدد من المدن المغربية، وجه مركز تحاقن الدم بمدينة الدار البيضاء، اليوم، مناشدة عاجلة للمواطنين للمشاركة في التبرع بالدم لتغطية الخصاص الكبير الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وكان مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، محمد بنعجيبة، وجه الثلاثاء الماضي، نداء إلى موظفي وزارة الصحة يدعوهم فيه إلى بذل مجهودات إضافية لاستقطاب أكبر عدد من المتبرعين بالدم، مؤكدا أن المخزون المتوفر حاليا سينتهي غدا الأحد، أي أنه إذا توقف التبرع، لن يكون بالإمكان تغطية حاجات المحتاجين بعد غد، والأمر يعود إلى انخفاض عدد المتبرعين وارتفاع الحاجيات والطلب على الدم، خاصة في مدينتي الدار البيضاء والرباط، باعتبارهما تتوفران على مستشفيات جامعية والعديد من المصالح الاستشفائية.
وحمل نقابيون ومعنيون مسؤولية هذا الخصاص في مخزون الدم لوزارة الصحة لعدم توفرها على استراتيجية وطنية في مجال تحاقن الدم، واقتصار المركز الوطني لتحاقن الدم على النداءات عوض البحث عن الأسباب التي تجعل المغاربة لا يقدمون على التبرع بالدم.
واعتبر النائب البرلماني عن فدرالية اليسار والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مصطفى الشناوي، في تصريح صحفي، إنه ليس هناك وضوح في الرؤية بخصوص مسألة التبرع بالدم، ولم يتم الاهتمام بها بعد بشكل عقلاني، والنداءات، وإن كانت إيجابية، فهي غير كافية، مضيفا: "الإطار القانوني الذي ينظم العلاقة بين بنوك الدم ومراكز الدم والإدارة غير واضح، فتارة نجد المركز أو البنك تابعا للإدارة المركزية مباشرة، وتارة أخرى يكون تابعا للجهة الصحية، وفي حالات أخرى يكون مرتبطا بالمستشفى".
وبلغ عدد المتبرعين بالدم في المغرب سنة 2016 نحو 310 ألف و680، أي ما يمثل 0,95% من مجموع السكان، وهي نسبة تقل عن تلك التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت المسؤولة عن حملات التبرع بالدم والتواصل بالمركز المغربي لتحاقن الدم، الدكتورة العمراوي في تصريحات سابقة، أن عدد المتبرعين المتطوعين مَثل خلال العام الماضي، نحو 93% من إجمالي المتبرعين، مشيرة إلى أن التحدي المطروح حاليا يكمن في الرفع من عدد المتبرعين المنتظمين لضمان وفرة هذه المادية الحيوية.
وأكدت العمراوي، أن المركز الوطني للتحاقن ومبحث الدم، وضع لهذه الغاية استراتيجية برسم سنوات "2017-2020" تراهن على المتبرع المنتظم، موضحة أن الرجال يمكنهم التبرع بالدم مرة واحدة كل شهرين، فيما يمكن للمرأة القيام بذلك مرة كل 3 أشهر بواقع 3 مرات في السنة، دون أن يترتب على ذلك أية أعراض صحية تذكر.
وأضافت المسؤولة عن حملات التبرع بالدم والتواصل بالمركز المغربي لتحاقن الدم، أنه لو أن كل متبرع تطوع مرتين خلال العام الماضي، لكان العدد الإجمالي للمتبرعين، انتقل إلى أكثر من 600 ألف، بما يرفع النسبة إلى 1% من مجموع السكان، وبالتالي الوصول إلى السقف الذي توصي به منظمة"الصحة العالمية"، مشددة على بذل المزيد من الدعم والتعبئة للتحسيس بالأهمية الحيوية التي تكتسيها عميلة التبرع بالدم.
وأشارت المسؤولة المغربية، إلى أن ضرورة الانتظام في التبرع بالدم مردها خصوصية تركيبة هذه المادة الحيوية، ذلك أن الصفائح المستخرجة مختبريا من الدم لا تتعدى صلاحيتها 5 أيام، والكريات الحمراء 42 يوما، والمصل عاما واحدا، موضحة أن توفير هذه العناصر الحيوية يفترض انتظاما في التبرع بهذه المادة الحيوية وفق تمثيل إنساني وتطوعي محض، إنقاذا لأرواح العديد من البشر.