قطر والصحف الأجنبية.. التمويل مقابل الدعم

قطر والصحف الأجنبية.. التمويل مقابل الدعم
- أستاذ العلوم السياسية
- الأزمة الحالية
- الإعلام الغربي
- الدكتور طارق
- الدول العربية
- الدول الغربية
- الشخصيات السياسية
- الصحف الأجنبية
- الصحف البريطانية
- أخيرة
- أستاذ العلوم السياسية
- الأزمة الحالية
- الإعلام الغربي
- الدكتور طارق
- الدول العربية
- الدول الغربية
- الشخصيات السياسية
- الصحف الأجنبية
- الصحف البريطانية
- أخيرة
ظهرت غالبية الصحف الأجنبية، في موقف الداعم لقطر، في أزمتها الأخيرة مع مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي على إثرها، قطعت العلاقات مع الدوحة لتمويلها لجماعات إرهابية، وفرضت عليها حالة من العزلة.
وقطعت 6 دول عربية، هي: "مصر والإمارات والسعودية وليبيا والبحرين واليمن"، وتلتها دول آخرى، أبدت استياءها من الدعم القطري للإرهاب.
قبل عامين، التقى محرر "الوطن" صحفية بريطانية، كانت تعمل مراسلة لإحدى الصحف البريطانية في القاهرة، قالت إنها عملت في مؤسسة بحثية بريطانية لفترة طويلة، اكتشفت في سنواتها الأخيرة فيها، تغيير توجهاتها من الحياد، لاتخاذ مواقف بعينها بعضها داعم لقطر، مؤكدة أن ذلك لم يكن إلا نتيجة لتدفق أموال قطرية على المؤسسة.
وعند سؤالها: هل الصحف الأجنبية يمكن أن تتخلى عن حيادها مقابل الأموال، قالت إن هذا ليس دقيقًا، لكن هناك مؤسسات بحثية بعينها تمولها قطر، يعمل بها العديد من مشاهير كتاب الرأي في هذه الصحف، الذين بدورهم ينقلون، بشكل غير معلن، التوجهات القطرية.
ومن ضمن المراكز البحثية، التي تمولها قطر، مركز بروكينجز ومقره واشنطن، الذي تموله قطر بملايين الدولارات، ويكتب لهذا المركز العديد من كتاب الرأي في الصحف العالمية.
ويرى ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، أنه يوجد لقطر مصالح مالية ضخمة في عدد من الدول الغربية، كما أن لديها استثمارات ضخمة في عدد من المراكز البحثية الأجنبية التي تساهم في تغيير الرؤى العالمية.
وتابع عبدالعزيز أن عدد من الصحف الغربية تجد أن عزل قطر والمطالبة بغلق قناة الجزيرة "عملا غير منصف"، لعدم تكوينها فكرة عن القناة القطرية من المحتوى العربي الذي تبثه، وتكتفي بالمحتوى الإنجليزي الذي تذيعه قناة "الجزيرة انترناشيونال" الذي لا يتخذ نفس الموقف المنحاز من الدول العربية.
وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية لا تستطيع التفرقة بين الدور الذي تلعبه قطر والذي تؤديه الدول الخليجية الأخرى في ملف الإرهاب، وهو ما كان سببا أيضا في الانحياز للدوحة، منوها أنه مع استمرار المعارك الإعلامية العربية ستكسب قطر المزيد من المؤيدين في الغرب.
وأكد أن ذلك الموقف المؤيد لقطر من وسائل الإعلامي الغربية لن يتغير سوى بإظهار الدول المقاطعة الأدلة الدامغة التي تيقبلها المجتمع الدولي تثبت تورط الدوحة في دعم الإرهاب.
فيما فسّر، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تبني عدد من وسائل الإعلام الغربية للموقف القطري، بأن قطر تدير الأزمة الحالية من خلال عدة محاور، أبرزهم الدعم الذي تقدمه لعدد من المراكز البحثية وبيوت الخبرة العالمية، والشخصيات السياسية البارزة.
وأضاف فهمي أن قطر تعتمد على توجيه وسائل الإعلام الغربية، من خلال تلوين الواقع واستخدام البعد الإنساني بديلا عن السياسي، واستخدام لفظ أنها "تحت الحصار" من قبل الدول العربية المقاطعة، وبذلك تمكنت من الحصول على الدعم الإعلامي منهم، وأنها تعاني من مشاكل بالمنطقة بدلا عن كونها داعمة للإرهاب، ما ولدّ تباين وتجاذب في الرئية الغربية الإعلامية.