أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالشئون الأمريكية: الأمريكيون اعتبروا التصويت لـ«كلينتون» يعنى فترة ثالثة لأوباما

08:06 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2016

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالشئون الأمريكية، أن التصويت لترامب كان تعبيراً عن عدم رضا المواطن الأمريكى عن سياسات أوباما ومؤسسات الدولة الأمريكية، وهو ما جعل المواطن الأمريكى يعتبر أن انتخاب «هيلارى» هو انتخاب لـ«أوباما» لفترة ثالثة. وقال «كمال»، فى حوار لـ«الوطن»، إن فوز «دونالد ترامب» سيحقق نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الأمريكية.. وكان نص الحوار كما يلى:

{long_qoute_1}

■ ما أسباب فوز «ترامب» الذى جاء على عكس معظم التحليلات والتوقعات؟

- فوز دونالد ترامب بهذا الشكل كان متوقعاً طبقاً لبعض التحليلات، وهو تعبير عن عدم رضا قطاع هو الأكبر فى الولايات المتحدة الأمريكية عن سياسات أوباما والديمقراطيين ولا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسات الأمريكية، لذلك جاءوا برئيس لم يمارس السياسة من قبل، وقد كان التصويت له أيضاً بهدف التغيير، وهو الشعار الذى رفعته حملة «ترامب»، بينما أعلنت هيلارى كلينتون تمسكها بالسياسات القديمة أو الثبات على السياسات السابقة، ومن ثم اعتبر المواطن الأمريكى أن تصويته لهيلارى كلينتون بمثابة التصويت والموافقة على فترة رئاسة ثالثة لبارك أوباما، وبالتالى جاء فوز ترامب تعبيراً عن عدم رضا المواطن الأمريكى عن مؤسسات الدولة والمؤسسات السياسية، والرغبة فى إيجاد وجه جديد، فاختاروا شخصاً لم يمارس السياسة وليس له خبرة.

■ وكيف ترى تأثير فوز «ترامب» وانعكاساته على العلاقات المصرية الأمريكية؟

- سيكون له انعكاس كبير، بل أعتقد أنه ستكون هناك نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الأمريكية بعد فوز «ترامب» ووصوله للبيت الأبيض، لأن «ترامب» أعلن صراحة أنه يرى أن لمصر دوراً إقليمياً مهماً، وأكد أنه لو وصل للبيت الأبيض سيكون حليفاً قوياً لمصر يمكن الاعتماد عليه، وستكون هناك فرصة لتطوير العلاقات لتكون مميزة، وفتح صفحة جديدة بأسس جديدة بعيداً عن الفترة السابقة، وسيكون هناك تحالف وتعاون سياسى واقتصادى قوى، بالإضافة إلى أنه ستكون هناك فرصة ومساحة لتلعب مصر دوراً إقليمياً قيادياً بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتيح تميز العلاقات بين الدولتين ليس نقل وجهة نظر مصر فقط للولايات المتحدة، بل نقل وجهة نظر الدول العربية المتخوفة من فوز «ترامب» مثل دول الخليج العربى وبعض الدول العربية.

{long_qoute_2}

■ وما التحديات التى تواجه العلاقة بين البلدين؟

- هناك بالطبع تحديات ومنها نظرة «ترامب» للمسلمين وبعض الأقليات، والعلاقة الأمريكية مع إسرائيل، لأن وصول «ترامب» سيفتح آفاقاً جديدة فى هذه العلاقة، وسيمثل وصول «ترامب» ووجوده فى رئاسة أمريكا صفحة جديدة فى العلاقات، فهو ليس له تاريخ سياسى أو حسابات سابقة.

■ وكيف ترى مستقبل الاتفاق النووى مع إيران فى ضوء موقف «ترامب» الرافض له؟

- إلغاء الاتفاق النووى بين إيران والغرب سيكون صعباً خاصة أنه اتفاق سداسى، ولا يشمل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ولكن على الأقل لن تتحسن العلاقات الأمريكية مع إيران، ولن يكون بها تقدم بل يمكن أن تسوء العلاقات، وقد يتجمد أو يتعطل الاتفاق، ولكن سيكون صعباً إلغاؤه.

■ وهل سيكون هناك تبادل للزيارات بين مصر وأمريكا التى كانت متوقفة فى الفترة السابقة؟

- أعتقد أن أول دعوة لزيارة الولايات المتحدة لرئيس عربى ستكون للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وأن الرئيس سيستجيب للزيارة وستكون الأولى من نوعها، لأن الرئيس المصرى لم يزر واشنطن من قبل، بل زار نيويورك، ومن المتوقع أن يرد «ترامب» الزيارة فى فترة لاحقة.