شاب «غير إخوانى»: أعتصم فى «رابعة» بناء على رغبة شقيقى

شاب «غير إخوانى»: أعتصم فى «رابعة» بناء على رغبة شقيقى
أسفل إحدى البنايات بجوار شارع عباس العقاد، يجلس عبدالله فتحى، الحاصل على بكالوريوس كلية التجارة، مع بعض شباب الإخوان، المعتصمين من أجل عودة الدكتور محمد مرسى لرئاسة البلاد، يتسامر معهم حول أخطاء مرسى فى الحكم، ورغم عدم اقتناعه بعودة مرسى فإنه ما زال معتصما. يقول «فتحى»: لست معزولا عن الإخوان، ولم أنتخب محمد مرسى، فى الانتخابات الرئاسية، بل انتخبت فى المرحلة الأولى حمدين صباحى وفى المرحلة الثانية امتنعت عن التصويت، لكن مع عزل مرسى، طالبنى شقيقى الإخوانى بترك العمل، حيث أعمل فى إحدى الشركات الخاصة بالعاشر من رمضان، للمشاركة فى الاعتصام برابعة العدوية.
ويشير إلى أنه دخل فى نقاش وجدال طويل مع شقيقه حول خطأ الإخوان فى خوض الانتخابات الرئاسية، لعلمه بما سيحدث من فشل واضح وانقلاب الشعب على الإخوان والمجىء برئيس جديد، لكن شقيقه قال له «لا يوجد بديل جاهز لإدارة البلاد غيرنا»، وكان رده عليه «على الشعب تحديد مصيره بعيدا عن الأحزاب الدينية، خاصة أنها غير مؤهلة لقيادة الدولة».
ويضيف «فتحى» أنه قضى 10 أيام فى الاعتصام مع شقيقه، يتولى شراء حاجات الإفطار والسحور لهم، ويقضى الوقت مع شباب الإخوان فى نقاشات، حول عدم الجدوى من الاعتصام، ولكن شباب الإخوان لديهم إصرار كامل وثقة فى عودة رئيسهم إلى الحكم: «لكنى لا أظن ذلك».
ويتابع: «شباب الإخوان يحاولون إقناعى بالانضمام للتنظيم والاستمرار فى الاعتصام من أجل عودة مرسى، وأن ما حدث انقلاب عسكرى كامل الأركان ضد الرئيس الشرعى للبلاد، ولكنى على الرغم من رغبتى فى ألا يحاكم الإخوان وأن يتركهم الجيش للعودة لبلادهم دون مشاكل أو اعتقالات أو أزمات سياسية، فإننى لا أثق فى عودة مرسى، وأعتبر أن الأمر انتهى».
ويكشف «عبدالله» عن أصعب اللحظات التى قضاها مع الإخوان، وهى بعد خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الذى تكلم فيه عن خارطة طريق جديدة وعزل مرسى، يقول: «ظل شباب الإخوان يبكون ويهتفون ضد السيسى ويتهمونه بالانقلاب على الرئيس الشرعى، ساعتها تركت أخى لحين الهدوء وذهبت إلى أحد المقاهى أتابع المشهد من بعيد».
اخبار متعلقة
«الوطن» بين أعضاء «الجماعة» بحثا عن أسباب البقاء بالميدان
«الطوخى»: إذا عدت إلى بيتى سيفتك بى أهالى المنطقة.. و«رابعة» أكثر أمناً
جهادى معتصم فى «رابعة»: لا أدعم «مرسى» لكن لو عدت لمنزلى سيعتقلوننى
«السيد»: أختلف مع الإخوان.. ومعتصم لضمان حريتهم حتى لو لم يعد «مرسى»
«محمود»: لن نتنازل عن عودة «مرسى».. وسنصلى العيد فى «الميدان»