جهادى معتصم فى «رابعة»: لا أدعم «مرسى» لكن لو عدت لمنزلى سيعتقلوننى

جهادى معتصم فى «رابعة»: لا أدعم «مرسى» لكن لو عدت لمنزلى سيعتقلوننى
«ماذا لو رجعت الآن إلى بيتى فى الشرقية، هل تظنهم سيتركوننى بعد ذلك حراً طليقاً؟».. هكذا يتساءل حسنى منصور، أحد الجهاديين المعتصمين فى رابعة العدوية، ثم يجيب: لا شك أننا سنعود إلى عصور أكثر قمعا وسوادا من عصر «مبارك» أو حتى «عبدالناصر».. يعتقد «منصور» أن الحركة الجهادية تحديدا ستتعرض لقمع شديد، وأن أقل ما يكون أنها سيزج بها فى المعتقلات بالجملة، حتى ولو لم يتورط أعضاؤها فى عمليات مسلحة، وأن حكم الدكتور محمد مرسى كفل لهم العيش بحرية، بينما الحكم العسكرى، حسب قوله، الذى بدأ بالقبض على قيادات الإخوان وإغلاق القنوات الفضائية، لن يتيح لهم حتى حرية الدعوة.
ويضيف: «ضباط أمن الدولة سيعودون للانتقام ببشاعة هذه المرة تحت غطاء شعبى، وهذا كله بسبب الأخطاء التى وقع فيها «الإخوان»، فلم يحدث فى عهد مبارك أن تعرض الملتحون والمنتقبات للإهانة من الناس العاديين فى الشارع كما يحدث الآن».
تزيد نبرة «حسنى» احتقاناً عندما يقول: «لا يمكن أن أسمح بأن يعتقلنى أحد، أو يهيننى ضابط أمام زوجتى وأطفالى، وإذا كان هناك بد من حدوث ذلك فإننى إما سأقاوم بالسلاح أو سأهاجر لأى دولة أرى أننى سأحصل على حريتى فيها». ولا يثق «حسنى» فيما يمكن أن يقدمه «الجيش» من تطمينات، معتبرا ذلك «خدعة» يسعى من خلالها النظام الجديد إلى أن يفض حشود الإسلاميين لينفرد بهم بعد ذلك.
يكشف «حسنى» عن أن وجودهم فى الميدان ليس دعما لما يدعيه الإخوان من أنه «شرعية لمرسى» لأنهم لم يعترفوا بهذه الشرعية يوماً، لأنها جاءت عبر الصناديق، والديمقراطية التى يعتبرونها شركاً وكفراً، لكنه يعتقد فى أن من انقلبوا على الإخوان فضلا عن أنهم سيضربون بالشريعة عرض الحائط ويحولون الدولة إلى مدنية علمانية فإنهم سيكونون قمعيين فى التعامل مع كل الحركات الإسلامية.
ويشير «حسنى» إلى أن ضباط أمن الدولة المفصولين عادوا إلى مكاتبهم، ليتولوا الملفات القديمة التى كانوا يشرفون عليها واستدعوا المخبرين القدامى، وهذا الذى سيجعلنا نقاوم حتى آخر نفس.
ويرى أن كل ما يقال عن مصالحة وطنية هو لمحاولة زحزحة الإسلاميين من رابعة العدوية، لافتا إلى أن ما حدث أمام الحرس الجمهورى أثبت لنا بشكل قاطع أنهم سيجتثون الإسلاميين بكل عنف من مصر وأن ترشيحهم لأسماء علمانية ويسارية لتولى رئاسة الوزارة دليل قاطع على أن «الجيش» حسم أمره بشأن عدم عودة الإسلاميين للحكم مرة أخرى وأنه سيعمل على التخلص منهم فى أقرب وقت.
اخبار متعلقة
«الوطن» بين أعضاء «الجماعة» بحثا عن أسباب البقاء بالميدان
«الطوخى»: إذا عدت إلى بيتى سيفتك بى أهالى المنطقة.. و«رابعة» أكثر أمناً
«السيد»: أختلف مع الإخوان.. ومعتصم لضمان حريتهم حتى لو لم يعد «مرسى»
«محمود»: لن نتنازل عن عودة «مرسى».. وسنصلى العيد فى «الميدان»
شاب «غير إخوانى»: أعتصم فى «رابعة» بناء على رغبة شقيقى