الفانوس الجريد يعيد إحياء مهنة «القفاصة»: رمضان بييجى بخيره

كتب: محمود الحصرى

الفانوس الجريد يعيد إحياء مهنة «القفاصة»: رمضان بييجى بخيره

الفانوس الجريد يعيد إحياء مهنة «القفاصة»: رمضان بييجى بخيره

لإنقاذ صناعة الجريد من الكساد الذى تغرق فيه، فكّر ناصر خليل، 50 عاماً، فى تطويع الجريد واستخدامه فى تصنيع فانوس رمضان وبيعه بسعر لا يتعدى 30 جنيهاً، ربما تسهم هذه الجنيهات فى إنعاش سوق «القفاصة» التى تعانى من الركود منذ سنوات طويلة.

«ممكن نطلّع من الجريد أى حاجة وبجودة عالية وتكلفة بسيطة بعكس الخامات التانية»، كلمات «ناصر»، مؤكداً أنه يعمل حالياً على إنتاج كميات كبيرة من الفوانيس الجريد بأحجام مختلفة لإنقاذ مهنته من الاندثار: «مفيش إقبال دلوقتى على تعلم المهنة، كله بيستسهل ومش عايز حاجة فيها شغل كتير ومكسب قليل، ابنى واحد منهم، اتعلم المهنة واشتغلها فترة وسابها عشان متعبة، ودخلها قليل، وهو فاتح بيت وعنده عيال». يعمل «ناصر» منذ طفولته فى تلك المهنة التى أصبحت موسمية: «دلوقتى شغالين مواسم، فى رمضان نعمل فوانيس، وفى الصيف نعمل كراسى للكافيتريات، ده غير أقفاص الفاكهة وطاولات العيش للمخابز». وحسب محمد البمبى، أحد العاملين فى ورشة «ناصر»: «كل يوم المهنة بتتطور، مفيش حاجة ينفع تتصنع من الجريد ومعملنهاش، لكن السوق هو اللى بيحكم، يعنى الموسم لو شغال فوانيس زى شهر رمضان كده بنصنع منه الكميات المطلوبة مننا»، مضيفاً أن الفانوس زمان كان يصنع من الجريد، ثم ظهر الصينى البلاستيك: «الفانوس الجريد ليه زبونه اللى بيكون حريص كل سنة إنه يشتريه عشان يعلقه قدام البيت، بس هو محتاج صناعة مكملة وفيه زباين كتير بتحب تقفله بنفسها، هو بيستلمه جريد بس وبيحط له زينة أو لمبات إضاءة».


مواضيع متعلقة