عادل إمام.. وهج لا ينطفئ

عادل إمام.. وهج لا ينطفئ
- اختناقات المرور
- اللغة الإنجليزية
- المرحلة الابتدائية
- رجاء النقاش
- رغيف الخبز
- عادل إمام
- عالم الفن
- فؤاد المهندس
- آمن
- أبناء الوطن
- اختناقات المرور
- اللغة الإنجليزية
- المرحلة الابتدائية
- رجاء النقاش
- رغيف الخبز
- عادل إمام
- عالم الفن
- فؤاد المهندس
- آمن
- أبناء الوطن
الأرقام وحدها لا تكفى لرسم ملامح مشواره مع النجومية الذى تجاوز نصف قرن، فالأرقام توثق فقط وجهاً واحداً لهذه المسيرة الاستثنائية فى عالم الفن، لن تفلح المعادلات الحسابية فى رصد قيمة فنان أدمن الوقوف على القمة والحفاظ عليها، يتبقى فقط من كل الحسابات رقم 1 الذى يمثل المركز الذى احتفظ به دائماً حتى كتابة هذه السطور، وهو على أعتاب عامه السابع والسبعين.
عادل إمام هو استثناء يتجاوز الاستثناء، هو وريث شرعى لعمالقة الفكاهة والسخرية وامتداد أصيل لـ«بيرم» و«الريحانى» و«بديع» و«المهندس»، هو حالة خاصة أنجبتها الذائقة والمزاج المصرى فى لحظة تجلٍ، منحته السماء موهبة فارقة، حافظ عليها ولم يرض لها أن تبتذل أو أن تضعه فى خانة المهرج، آمن بموهبته ولم يخذل كل من راهن عليها، بدءاً من «الأستاذ مسعود» مدرس اللغة الإنجليزية فى المرحلة الابتدائية، وحتى كل من مد له يداً فى بداية مشواره مثل محمد توفيق وفطين عبدالوهاب وفؤاد المهندس ومحمود السعدنى، مروراً بالدكتور محفوظ غانم أستاذه فى كلية الزراعة الذى نصحه بالتفرغ للتمثيل واحترافه والابتعاد عن العمل بالزراعة: «انت مش هتستفيد.. والزراعة هتبوظ».
لم يكن غريباً أن يقول عنه يوسف إدريس إنه «سائق ماهر يعرف الطرق الخفية للوصول إلى قلوب الجماهير، بعيداً عن اختناقات المرور»، فهو ابن البلد الصعلوك الذى سكن الحارة المصرية وسكنت وجدانه، واختلط بالبسطاء وتعرف على أمزجتهم وضبط موجته عليها، وتمكن من أن يبيع الماء فى حارة السقايين، وأن يضحك شعباً يحترف الكوميديا والسخرية. تجاوز عادل إمام حقل الألغام وحفر لنفسه مكانة خاصة فى ذاكرة الفن والثقافة، وفى وجدان أبناء الوطن، صار مثل «ملح الطعام ورغيف الخبز للمصريين» كما وصفه رجاء النقاش، واستحق أن يحتفظ بالقمة متربعاً على عرش قلوب الملايين من الأجيال المتعاقبة.