«إسماعيل» لمجلس المحافظين: لن يُسمح بالتعدى على «أراضى الدولة» بعد اليوم.. وردع أى مخالف

06:37 م | الاثنين 15 مايو 2017

وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، المحافظين، خلال اجتماع المجلس أمس، بالبدء فى حصر أراضى الدولة المتعدى عليها، مشدداً على أنه «لن يُسمح بالتعدى على أراضى الدولة بعد اليوم».

وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، إن مجلس المحافظين عقد اجتماعاً أمس برئاسة «إسماعيل»، وناقش المجلس تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنهاء ظاهرة «وضع اليد» على أراضى الدولة قبل نهاية هذا الشهر، كما تمت مناقشة التكليفات التى تم التوجيه بها خلال اجتماعات مجالس المحافظين السابقة.

{long_qoute_1}

وأضاف «الشريف» فى مؤتمر صحفى عقده بمقر مجلس الوزراء أمس أنه «تمت مناقشة موضوع التعدى على الأراضى وضرورة حصر الأراضى المتعدّى عليها، وترسيخ مبدأ أنه لن يتعدى أى شخص على أى قطعة أرض بعد اليوم»، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء وجه بأن يكون هناك احترام لكل من هو جاد فى كافة المحافظات لتقنين أوضاعه، مؤكداً ضرورة الوقوف بحسم ضد أى معتد وخارج عن القانون لاستعادة حقوق الدولة».

يأتى ذلك، فيما تمكنت محافظة الجيزة بالتعاون مع مديرية الموارد المائية والرى والأجهزة الأمنية، أمس، من إزالة كافة التعديات الواقعة على الترعة «الطرخانية» بقرية الشوبك الشرقى التابعة لمركز الصف. وقال اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، إنه تمت إزالة 15 كشكاً مبنية بالطوب الأحمر على مجرى الترعة، كما تمت إزالة 241 «غرزة» وإنهاء جميع التعديات على حرم الطريق العام.

وأضاف «الدالى»، فى تصريحات أمس، أن «هذه التعديات تمثلت فى حجرات من الطوب وحوائط وأسوار وأكشاك بالمخالفة لقوانين الرى، وكانت تتسبب فى إعاقة السيولة المرورية على الطريق العام، إضافة إلى قيام المخالفين بإلقاء المخلفات فى الترع والمصارف ما يهدد صحة وحياة المواطنين، حيث تستخدم هذه الترع والمجارى المائية فى رى بعض الأراضى الزراعية».

من جانبه، قال عبدالتواب محمد، رئيس مركز ومدينة الصف، إنه «تم تنفيذ 7 قرارات إزالة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، حيث جرى تشكيل حملة تم خلالها إزالة كل المبانى والأكشاك المقامة على الترعة والطريق العام».

من جهة أخرى، قال حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، إن «القرار الجرىء الذى أعلنه الرئيس السيسى بضرورة إزالة التعديات على الأراضى التى تم وضع اليد عليها على مستوى الجمهورية قبل نهاية الشهر، قرار ضرورى لإنجاز عملية الإصلاح الاقتصادى، حيث سيتم إضافة الأراضى المتعدى عليها إلى مشروع الـ 1.5 مليون فدان».

وناشد «عبدالرحمن» الرئيس «السيسى» أن «يتم مراعاة الحالات الجادة التى قامت باستصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها، خاصة بعد أن إنفاق مئات الآلاف من الجنيهات على عمليات الاستصلاح، لتحويلها من صحراء قاحلة إلى أرض خضراء، وأن يتم السماح بتقنين هذه المساحات، مع سحب الأراضى ممن يقومون بتسقيعها لبيعها وتحقيق أرباح طائلة دون وجه حق».

واعتبر «عبدالرحمن» أن «هذا ليس بغريب على أخلاقيات الرئيس المعروفة عنه دائماً، وشغفه بالاستماع للبسطاء وتلبية مطالبهم، وهو ما يشعرهم بالسعادة البالغة» منوهاً إلى أن «زيارة الرئيس إلى قنا حققت أهدافها، لأنها أشعرت الأهالى باتجاه الدولة والحكومة لتحقيق التنمية الجادة فى الصعيد، خاصة بعد استجابة الرئيس السريعة لممثل عن قرية (المراشدة) بتوفير ألف فدان من الأراضى المستصلحة لصالح أهالى القرية، على أن تقوم القوات المسلحة بدفع قيمتها كهدية لأهالى القرية، ما يؤكد التزام الرئيس بتنفيذ وعده بتنمية الوجه القبلى، ودفع أوجه التنمية فيه، عبر مجموعة من المشروعات الحيوية والمهمة التى تحققت على أرض الواقع خلال الثلاثة أعوام الماضية فى معظم جنوب الصعيد».