«التايه» فى حضن الجبل: لا مواصلات ولا خدمات.. اسم على مسمى

«التايه» فى حضن الجبل: لا مواصلات ولا خدمات.. اسم على مسمى
- أهالى القرية
- الحيوانات المفترسة
- الطريق الصحراوى الغربى
- الطوب الأبيض
- الظهير الصحراوى
- الوحدة المحلية
- بنى سويف
- حضن الجبل
- أبناء
- أخشاب
- أهالى القرية
- الحيوانات المفترسة
- الطريق الصحراوى الغربى
- الطوب الأبيض
- الظهير الصحراوى
- الوحدة المحلية
- بنى سويف
- حضن الجبل
- أبناء
- أخشاب
من مدق جبلى غير ممهد على الطريق الصحراوى الغربى، ينحدر تجاه ناحية الظهير الصحراوى، يسير طفل لا يتعدى الـ10 سنوات خلف عشرات الأغنام والماعز، ممسكاً بيده عصا صغيرة يهش بها على أغنامه، قادماً من المنطقة الزراعية إلى بيوت ومنازل مسقوفة بالأخشاب وجذوع الأشجار، وأخرى خرسانية مبنية عشوائياً. إنها قرية «التايه» التى استقت اسمها من طبيعتها ومكانها التائه وسط الصحراء والقرى، فهى قرية صغيرة تقع فى أقصى الشمال الغربى لمحافظة بنى سويف، وتتبع رسمياً الوحدة المحلية لمجلس قروى الحمام بمركز «ناصر».
الوصول إلى القرية بدا سهلاً بعد إنشاء الطريق الصحراوى الغربى، لكن ذلك لم ينهِ حالة الفقر المدقع التى يعيشها الأهالى، بخلاف غياب الخدمات من عدم وجود وحدة صحية لعلاج الإصابات المتعددة من الثعابين والحيوانات المفترسة، وعدم وجود مواصلات تربط القرية بالقرى المجاورة، علاوة على وقف امتدادها نتيجة إحاطتها بمنطقة زراعية من ناحية ومنطقة عسكرية من ناحية أخرى. فى بداية القرية من ناحية القرية الأم «الحمام» التى تصل إليها عبر أحد الممرات الصحراوية من الطريق الصحراوى الغربى، غرفة صغيرة بنيت من الطوب الأبيض، تعلوها أعواد الجريد، يجلس مجموعة من شباب القرية على حصير متهالك، يحتسون أكواباً من الشاى، ويبدو أنها المقهى الرئيسى للقرية. يجلس أشرف سعيد، فلاح، لم ينل حظه من التعليم ولم يبلغ 20 عاماً، ويقول: الأزمات والمشاكل كثيرة بالنسبة لأهالى القرية، أبرزها عدم وجود وحدة صحية رغم انتشار الثعابين والحيوانات المفترسة، لوقوع القرية على الأطراف الصحراوية، وهو ما يعرض أهلها باستمرار للدغ، وتبعد القرية عن قرية «الحمام» المجاورة لها وبها وحدة صحية نحو 4 كيلومترات، إضافة إلى صعوبة وجود مواصلات لإسعاف المرضى والمصابين. ويقول محمد عويس أحمد، موظف، وأحد أبناء القرية: «التايه لا يقل سكانها عن 4 آلاف نسمة، محرومة من الخدمات لا يوجد بها وحدة صحية أو مركز شباب أو صرف صحى، أغلبهم يعملون بالزراعة، أو عمالة فى القرى المجاورة، ولا نمتلك سوى مدرسة ابتدائية مشتركة، تضم عدداً من الفصول ذات الكثافة المنخفضة، التى لا يوجد بها معلمون، لبُعد القرية عن المدينة أو المركز، إضافة لصعوبة المواصلات بها، ما يدفع المعلمين للهرب منها».