أهالى القرية دونوا اسمها انتظاراً لـ«التعويض»

كتب: محمود عبدالرحمن

أهالى القرية دونوا اسمها انتظاراً لـ«التعويض»

أهالى القرية دونوا اسمها انتظاراً لـ«التعويض»

منزل صغير الحجم يميزه لونه الأصفر الذى يغطى واجهته عن باقى المنازل المحيطة به، مكون من طابق واحد، تتوجه إليه أنظار أبناء القرية للتساؤل عن مصير «عزال» شيماء عروس «عزبة الجمال» التابعة لمركز الصف بمحافظة الجيزة، والتى كانت تستعد للزواج، فيما يجهز الأهالى أنفسهم لنقل «عزالها إلى بيت زوجها فى إحدى القرى المجاورة لقريتهم، قبل ساعات من غرقه وسط مياه المجارى بعد سقوط جسر ترعة الحصار، وزاد من قلق الأهالى الغياب الكامل لأفراد أسرتها، خاصة بعد أن شاهدوا الأجهزة الكهربائية وبعض قطع الأثاث الخاصة بها ملقاة فوق سطح منزلهم فى حالة سيئة. يقول سمير عبدالحميد، أحد جيران العروس، أن أسرة شيماء كانت تنوى نقل «العزال» إلى منزل زوجها مساء أمس الأول، وإقامة حفل الحنة فى نفس اليوم، ولكن غرق القرية كلها وسط مياه المجارى نتيجة تحطم جسر ترعة الحصار حال دون ذلك، وعلى الرغم من تضرر كافة سكان القرية، فإن حالة من الحزن العام سيطرت على الأهالى نتيجة تأجيل حفل زفاف ابنتهم لموعد غير محدد لحين إتمام تجهيزها مرة أخرى نظراً لتلف أثاثها بشكل كامل. يضيف سمير، والد شيماء، عامل يومية، يعمل على سيارة لنقل الطوب الحجرى، ولديه ستة أبناء، وشيماء هى ابنته الثانية، وكل أبناء القرية يعرفون عنه أنه رجل فقير قوته على كتفه وربنا يعلم هو جهز بنته دى إزاى»، الأمر الذى دفع غالبية سكان القرية، كما يقول سمير للتسارع إلى مقر وجود ضباط الجيش الذين يقومون بتسجيل أسماء المتضررين لتدوين اسمها، أملاً فى الحصول على تعويض مناسب يمكن والدها من إعادة تجهيزها مرة أخرى، يواصل «الواحد مننا على ما يجهز بنته ولا ابنه بيصرف اللى وراه واللى قدامه، والناس هنا كلهم غلابة عايشين على أجرتهم اليومية أو على قراطين الأرض اللى بيزرعوهم». اخبار متعلقة «الوطن» ترصد معاناة أهالى «العزبة» فى أول أيام العيد عزبة الجمّال.. «عيشة» على هامش الحياة