مواجهات الأمن مع الإرهابيين تصيب أهالى القرية بالرعب

كتب: حسن صالح

مواجهات الأمن مع الإرهابيين تصيب أهالى القرية بالرعب

مواجهات الأمن مع الإرهابيين تصيب أهالى القرية بالرعب

أصيب أهالى عزبة شركس بالقناطر الخيرية بحالة غير مسبوقة من الرعب لدرجة أن بعضهم سقط مغشياً عليه، خصوصاً كبار السن، من هول الموقف وكثافة الرصاص الذى تم إطلاقه فى المواجهات بين الأمن والإرهابيين بالقليوبية. قال الحاج شريف عباس نوفل، عمدة قرية الخرقانية، التابعة لها عزبة شركس، إن سكان العزبة لا يتجاوز عددهم 5 آلاف نسمة، وأغلبهم من الغلابة الذين لا علاقة لهم بالإرهاب من قريب أو بعيد، لكن منهم لله التكفيريين. وأضاف الحاج شوقى أبوإسماعيل، أحد سكان عزبة شركس، قائلاً: إننا شاهدنا الحرب بمعنى الكلمة وما زلنا فى حالة رعب وهلع من كميات النيران التى شاهدناها فى المواجهات مع الإرهابيين. وأشار الحاج شوقى إلى أن هؤلاء الأشخاص استأجروا المنزل والمخزن منذ 45 يوماً، ولم نسمع عنهم أى شىء سوى أنهم يعملون بالأخشاب والنجارة، وأوهمونا وأوهموا جيرانهم بأن لديهم ورشة نجارة بالشرقية، لذلك لم يشك أحد فيهم وتعامل معهم الجميع على أنهم شباب غلابة، لكنهم «طلعوا» إرهابيين تكفيريين. واستطرد شوقى فى حديثه: إننا فوجئنا فى حوالى الساعة الثانية ليلاً بطلقات رصاص لا نعرف مصدرها، والتزمنا بيوتنا وفقاً للتحذيرات التى سمعناها من أصوات الميكروفونات مع القوات ولولا ذلك لحدثت كارثة، لكن لم يسلم الأمر من بعض الإصابات بين الأهالى فى المنازل القريبة من منزل الإرهابيين. عدد كبير من أهالى عزبة شركس قرر ترك القرية لعدة أيام خوفاً من أى أحداث دامية أخرى، والبعض الآخر قرر تركها بعد الليلة الدامية التى شاهدوا فيها الموت، لكن الدهشة سيطرت على الجميع الذين خرجوا واصطفوا على جانبى الطريق. وأوضح محمد سيد إبراهيم، من العزبة، أنه فوجئ فى الساعات الأولى من صباح أمس بالاشتباكات المسلحة وبعد ساعات طويلة من المواجهات علموا أنها مواجهة مع الإرهابيين الخطرين. وقال: إننا فوجئنا بوجود هذا الكم الهائل من الأسلحة وبراميل المتفجرات لدى المتهمين وقد سعدنا عندما شاهدنا جثثهم ملقاة بعد هذه المواجهات. وطالب بالضرب بيد من حديد فى مواجهة هذه العناصر الإجرامية والإرهابية، مشيراً إلى أن المنزل الذى كانت تقيم فيه العناصر الإرهابية تهدم وكان عبارة عن دور أرضى والثانى على الأعمدة الخرسانية بجانب مخزن صغير. يذكر أن عزبة شركس تتبع الوحدة المحلية لقرية شلقان التابعة للقناطر الخيرية بالقرب من الطريق المتجه من قليوب إلى القناطر؛ لذلك اتخذها الإرهابيون وكراً لهم ومركزاً لعملياتهم الأخيرة بحكم قربها من القاهرة الكبرى وسهولة الدخول والخروج منها، فضلاً عن إمكانية الاختفاء وسط سكانها الذين لا يتجاوزون الـ5 آلاف نسمة.