فايز السراج.. رئيس «الوفاق»

كتب: بهاء الدين عياد

فايز السراج.. رئيس «الوفاق»

فايز السراج.. رئيس «الوفاق»

تولى رئاسة «حكومة الوفاق» كرئيس غير متوافق عليه، وحاول ترويض أمراء الحرب والتفاهم مع قادة الميليشيات وزعماء المناطق، لكنه خضع لهم، فلم تخرج سيطرته عن حدود بعض المقار الحكومية وقاعدة «بوستة» البحرية، فى عاصمة البلاد طرابلس ومناطقها الغربية مترامية الأطراف، وبقى فى صدام مع مجلس النواب وقيادة الجيش، لكنه استمر فى منصبه رغم انتهاء فترة الاتفاق السياسى، مواجهاً عواصف من التخوين واتهامات التبعية للغرب والميل لـ«الإخوان»، مما أصاب سمعته السياسية وتاريخ عائلته العريقة.

بزغ اسم المهندس المعمارى فايز السراج عقب فوزه بمنصب الرئيس فى صيغة غير معتادة للحكم وهى «المجلس الرئاسى» لحكومة الوفاق الليبية التى تمخضت عن الاتفاق السياسى، وتفاءل به الليبيون نظراً لمكانته السياسية، فـ«السراج» المولود فى فبراير 1960 فى العاصمة الليبية طرابلس، كان أحد رموز ثورة فبراير، لكن سرعان ما وجهت له الانتقادات بأنه لا يحمل أى تاريخ ثورى ولا دور ولا نشاط سياسى.

ورغم اتهامه بالخضوع لسيطرة الميليشيات والأطراف الإخوانية فى غرب البلاد، فإنه قد سارع منذ تكليفه إلى التواصل مع الضفة الأخرى من المعادلة السياسية والعسكرية فى البلاد، فكان لقاؤه بقائد الجيش الليبى خليفة حفتر فى يناير 2016 محاولة مبكرة للتوافق خلال مهلة تشكيله للحكومة التى فشل فى الحصول على ثقة مجلس النواب فيها منذ إعلان الاتفاق السياسى، ليجمعهما مجدداً لقاء خارج البلاد بعد مرور 16 شهراً من الصراع بين الطرفين، فى محاولة جديدة لتعديل الصيغة التى لازمها العوار فى تشكيلة المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق، إلا أن استمرار الضغوط عليه ربما يدفع إلى عدم المبالغة فى التفاؤل بنتائج الاتفاق الأخير دون وجود مساندة دولية قوية لاستمرار حالة التوافق.

 


مواضيع متعلقة