المصالح الحكومية: «خرابات ومجارى ومعالف ماشية»

المصالح الحكومية: «خرابات ومجارى ومعالف ماشية»
- الروائح الكريهة
- الشهر العقارى
- القومسيون الطبى
- المصالح الحكومية
- بيوت الثقافة
- عقب سيجارة
- قصر ثقافة بنى سويف
- آدم
- أدباء
- الروائح الكريهة
- الشهر العقارى
- القومسيون الطبى
- المصالح الحكومية
- بيوت الثقافة
- عقب سيجارة
- قصر ثقافة بنى سويف
- آدم
- أدباء
ابتسم، أنت الآن فى رحلة عذاب «رسمية» داخل إحدى المصالح الحكومية، حيث لا تأمين ضد الحرائق ولا السرقات، ولا مكاتب آدمية، ولا نظام.. أنت الآن داخل «خرابات» معرضة للانهيار أو الاحتراق، ببساطة لأن الحكومات المتعاقبة نسيت أن مكاتبها تحتاج إلى إصلاح وصيانة، فتراكمت طبقات من الإهمال فوق بعضها البعض، تاركة خلفها قنابل مهددة بالانفجار.
{long_qoute_1}
إذا قادك حظك السيئ يوماً لأن تدخل مصلحة حكومية لإنهاء خدمة، فأنت تعرف حتماً أن عليك اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، وهى «كزلك» لحماية القدم من مياه المجارى، و«كمامة» لحماية الأنف من الروائح الكريهة، و«كريمات» استعداداً للدغات الحشرات، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المهدئات حتى تتمكن من الحفاظ على أعصابك فى ثلاجة.
باختصار، هى رحلة عذاب يومية لملايين المواطنين، ممن تدفعهم الحاجة إلى مكاتب البريد، أو المحاكم، أو القومسيون الطبى، أو الشهر العقارى، وحتى أدباء الأقاليم والمثقفون الراغبون فى التعبير عن أنفسهم داخل بيوت الثقافة، فالجميع سواء داخل «الخرابات الحكومية»، حيث أكوام المستندات ملقاة على الأرض، فى انتظار شرارة أو «عقب سيجارة» أو ماس كهربائى، لتتكرر محرقة قصر ثقافة بنى سويف.