الفرصة بنت جميلة بتبيع «كب كيك»
«آلاء» تبيع «كب كيك» فى الشارع
بعد أن رصته بعناية فائقة، أحكمت قبضتيها على الصينية التى تحمل قطع «الكب كيكس»، ثم علقتها فى الحامل الذى يلتف حول رقبتها، وانطلقت إلى الشارع وتحديداً أمام إحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، بابتسامة بشوشة استقبلت زبائنها من طلاب الجامعة الذين اعتادوا على رؤيتها كل صباح، وهم يتهافتون على قطع الكيكس التى تبيعها قائلين: «تسلم إيدك يا آلاء».
تدرس آلاء الغنيمى، 19 عاماً، فى كلية الآداب قسم لغات شرقية، لكنها لا تواظب على حضور محاضراتها يومياً لعدم اقتناعها بهذه الدراسة: «للأسف اللى ودانى ليها مجموعى فى الثانوية العامة، وأنا مكملة فيها لمجرد إنى أحصل على شهادة حتى لو مش هشتغل بيها». لم تستطع «آلاء» أن تشترى «بايك» للتجول بها فى الشوارع لعدم قدرتها المادية، فخرجت حاملة صينيتها التى تضع عليها قطع الكيك اللذيذة: «من أكبر أحلامى لما أتخرج أفتح محل كبير يبقى للكب كيكس بس».
تحلم الفتاة العشرينية أن تعمل فى مجال صناعة الحلويات، بعد التجربة الصغيرة التى تقوم بها حالياً، ويساعدها فيها أشقاؤها وأصدقاؤها «بييجوا يشيلوا معايا»، وتبيع القطعة الواحدة بـ8 جنيهات: «ده يعتبر سعر رخيص أقل واحدة بره بـ15 جنيه».
اختارت الفتاة العشرينية منطقة الجامعة لأنها هادئة وقريبة من منزلها: «أحسن ما أقف فى حتة زحمة والناس ترخم عليا»، تبدأ «آلاء» يومها منذ الصباح الباكر، بإعداد قطع «الكب كيكس» بنفسها، دون مساعدة أحد من أهلها: «اتعلمت أعمله لوحدى، لكن فى مرحلة النقل ممكن حد من إخواتى يساعدنى».