أحلام الشباب «وردية» والواقع «شائك».. والنتيجة: «لوسى مكتئبة»

أحلام الشباب «وردية» والواقع «شائك».. والنتيجة: «لوسى مكتئبة»
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء
«لوسى» حزينة ومحبطة، والإحباط هو أول طريق الاكتئاب. فمن هى لوسى؟!.. لوسى هى فتاة افتراضية أطلقت اسمها دراسات علم نفس أجريت فى أمريكا فى أواخر 2015 وأخذتها مثالاً لمواليد الثمانينات والتسعينات، «لوسى» هى حفيدة الجيل الذى عاصر الحرب العالمية الثانية والكساد الاقتصادى الكبير، وهو الجيل الذى عاصر حياة صعبة على المستوى الاقتصادى والمعيشى، لوسى هى ابنة جيل الستينات والسبعينات، الجيل الذى عرف معنى بناء المعيشة من الصفر وأنه لا جنى إلا بعد عطاء، جيل عاصر معاناة صعود السلم الاجتماعى والاقتصادى، وعلى العكس، لوسى لم تعش كل تلك الظروف، بل خرجت على العالم المفتوح الذى زرع فى وعيها أن كل شىء ممكن ومتاح، عالم ملىء برواد الأعمال الذين أمكنهم بناء إمبراطوريات صناعية واقتصادية من لا شىء سوى أفكار، فملأها الطموح والتطلع للمستقبل الوردى، ولكن الواقع أصعب من الآمال، والأفكار الجديرة بالنجاح قليلة وصعبة وتحتاج لصبر ومثابرة، فلم تجد أمامها إلا طريق الزرع والحصاد فناءت به نفسها، فوقعت فريسة للإحباط والاكتئاب وهى الحالة التى تصيب الكثير من الشباب المصرى الآن.
{long_qoute_1}
«أنا حاولت أكون مبدع ومختلف من مجال دراستى فى هندسة عن طريق إنى أعمل مشروع تخرج مختلف، ولكن الدكاترة قالوا لى معندناش حد متخصص فى المجال ده عشان يناقشك، خدلك حاجة سهلة وعدى بيها»، هكذا بدأ أحمد عادل حديثه، «الشاب بيبدأ إحباط من أول ما يتخرج وبعد كده يطلع يكتشف إن اللى هو عمله ده كله ولا حاجة، ولازمه خبرة وكورسات عشان يبدأ فى سوق العمل، وأول مرتب مايكفيش حتى احتياجاته الخاصة أو مواصلاته!»، وترى منيرة محمد أنه حتى لو تمكن الخريج من العثور على عمل فإنه ما زالت تواجهه الكثير من التحديات، فتقول الشابة العشرينية، «الواحد مننا بعد ما بيتخرج أو يلقى شغل غالباً بيكون فى حاجة مش مجاله، وحتى لو لقى فى مجاله فالفلوس قليلة وطبيعة الشغل بتخليه متوتر وبتحتل كل يومه، فمش بيلاقى وقت لنفسه ولا لأهله ولا لأصحابه، الشغل فى مصر سجن، فدايماً على ما تبتدى تكبر فى مجال انت بتحبه بتكون متأخر جداً فى سباق الحياة!»، ويرى أحمد مصطفى نبيه أن المشكلة هى فى اختلاف شخصيات الناس وطباعهم، فيقول، «للأسف الحلم هو سبب الإحباط، لأن اللى عنده حلم دايماً قلقان وخايف عليه، أما اللى مابيحلمش فهو مستريح، أول ما دخلت كلية التجارة كنت بحلم أضارب فى البورصة وأتعلم أساسياتها وسياستها ولكن فى الجامعة يُعتبر ما درستش حاجة عنها غير محاسبة أسهم، فبدأت أفكر وبعد كده أشك وبعد كده حلمى ده وقع، ولما جيت أفتح مشروع مالقيتش حد يوجهنى ويساعدنى فى المشاكل اللى كنت بقع فيها بل على العكس الناس كلها حتى أقربهم ليَّا كانوا بعاد عنى وقالوا لى ركز فى دراستك وكان غيرك عمله لو نافع، وعلى الرغم من الخسارة ولوم وتأنيب الناس إلا أن التجربة كانت مهمة وفادتنى كتير، وده فى نظرى أنا عالأقل».
{long_qoute_2}
وعبر أحمد الشربينى، الشهير بماجو صاحب مشروع ByBike، عن مشكلة الشباب بوجهة نظر مشبعة بالتحدى قائلاً، «للأسف الظروف فى البلد على كل المستويات صعبة ولكن أنا بحب أبص من وجهة نظر تانية، وجهة النظر دى بتقول إن الحاجة دايماً بتكون أم الاختراع، وده بيكون واضح جداً فى فترات الحروب وما بعدها، وده اللى المفروض نعمله فى الفترة دى عشان نحاول نعدى من ظروف البلد اللى بتحاوطنا وبتعرقلنا»، واستكمل حديثه عن تجربته، «التجارب اللى بنخوضها واحنا بنحاول دى غالباً بتكون صعبة وفيه حاجات كتير بتيجى فى طريقنا، بس المثابرة هى أهم حاجة حتى لو خسرنا، فخسارة الفلوس مش مشكلة مقارنة بالتجربة والخبرة اللى بتكتسبها وفرحة النجاح بعد كده».
وكان رأى دكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، فى مشكلة إحباط جيل الشباب الحالى، «أن هذا الجيل عاصر كل سبل تقدم التكنولوجيا مما سهل الحصول على كل شىء بضغطة زر من الريموت، ومش ده بس لأ كمان الأجيال اللى أكبر منهم كانت دايماً خايفة عليهم بزيادة وده اللى خلى بينهم وبين المسئولية والخطر حاجز إزاز واقى ليهم، والحاجتين اللى فاتوا دول خلوا نسبة كبيرة من الشباب دايماً بيتخوفوا من الخوض فى المسئولية، لأنها غريب عنهم وبتمثل لهم مجهول مليان صعوبات وخوف».
واستطرد دكتور جمال حديثه: «والحل فى الموضوع ده هو إن الأجيال الجاية تتعرض أكتر لمسئولية من سن صغيرة، مش عيب إن الآباء والأمهات يساعدوا أولادهم بس لازم بعد ما يعوّدوهم إنهم يتصرفوا لوحدهم ويحاولوا يخوضوا تجارب جديدة عشان يعرفوا إن الحياة مش سهلة، وكلامنا هنا عن بعض الشباب زى ما قلنا مش كلهم، لأن فيه أمثلة برضه شايلة مسئولية وبتشتغل فى حاجات كتير وناجحة بمستويات مختلفة لحد ما بتوصل لمجالها اللى بتحبه وتنجح فيه!».
وأما عن رأى علم الاجتماع فعبر دكتور طه أبوحسين، أستاذ دكتور علم الاجتماع، «دلوقتى احنا فى مشكلة كبيرة جداً وهى غياب الدافع والقضية، وأنا هنا مش أقصد إنها لازم تكون قومية مثلاً أو بوجود عدو بنحاربه، ولكن القضية ممكن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو فى أى مجال، والعيب هنا مش عالشباب، لا المشكلة هنا فى غياب دور الدولة فى تحديد قضية مهمة وتوجيه الجهود ناحيتها للقضاء على مشكلة الفقر مثلاً أو البطالة أو الجهل، وأقصد هنا الدولة بكل أعضائها، من حكومة ووزارات ومجالس قومية وسياسيين وكتاب ومفكرين، لأن عدم وجود هدف بيخلى الشباب تتوه فى دوامات فردية، فممكن بعضهم ما يعرفش يخرج منها ويكون فريسة للإحباط والاكتئاب، وبرضه من ضمن المشاكل اللى بتواجهنا هى مشكلة الإقصاء لكل من هو عكس التيار السائد، زى أيام الحزب الوطنى لما أقصى كل من ليس من شبابه أو شباب أبنائه، حتى لو فيه مثلاً شباب مدمنين أو عندهم مشاكل، فالكل المفروض يكون تحت رعاية الدولة، لأن دول ولادنا ولازم نحتويهم ونوعيهم ونشجعهم لأن لو عندى رجلى وجعانى هروح أعالجها مش هقطعها أكيد!».
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء
- أحمد عادل
- أحمد عصام
- أحمد مصطفى
- الحرب العالمية الثانية
- الحزب الوطنى
- السلم الاجتماعى
- الشباب المصرى
- العثور على
- المستوى الاقتصادى
- آباء