دفاع "الإنتاج الإعلامى": موكلى عضو بـ"الحزب الوطنى"

دفاع "الإنتاج الإعلامى": موكلى عضو بـ"الحزب الوطنى"
استكملت محكمة جنايات الجيزة محاكمة 36 متهماً من أعضاء تنظيم الإخوان فى قضية اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى، والتى وقعت أحداثها عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، بينما داهمت قوات الأمن بالجيزة أمس 13 بؤرة إجرامية، فى إطار عمليات البحث عن باقى المتورطين فى تفجيرات أبراج كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامى، وتفجير برجى محمول فى 6 أكتوبر. واستهدفت الحملة الأمنية التى ضمت أكثر من 42 ضابطاً من مباحث الجيزة والأمن الوطنى والأمن العام وإدارة التوثيق والمعلومات وشرطة الكهرباء، تحت قيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، مناطق كرداسة والواحات البحرية وأكتوبر وبولاق الدكرور وإمبابة وأوسيم، للبحث عن المتهمين السبعة الهاربين، بعد أن ضُبط المتهم الرئيسى، والممول لتلك الخلية منذ أسبوع.
كانت تحقيقات النيابة، التى جرت بإشراف المستشار مدحت مكى، رئيس النيابة، ومحمد الطماوى، مدير النيابة، كشفت أن المتهمين يعتنقون الفكر التكفيرى والجهادى، وينتمون إلى خلية «أجناد مصر»، ونفذوا خطة التفجير بعد تصنيع العبوات داخل شقة بالحى الأول فى 6 أكتوبر، وتسللوا خلف مدينة الإنتاج وزرعوا العبوات وفجروها عن بعد، وانطلقوا إلى أبراج الكهرباء التى تغذى البنوك بالمنطقة الصناعية بالحى الثانى عشر لتفجيرها، لكنهم فشلوا بعد أن تمكنت القوات من تفكيك العبوة قبل التفجير. وأفادت التحقيقات بضبط «حدث» داخل إحدى الشقق بمنطقة أكتوبر قاد إلى كشف هوية المتهمين، وأكدت أنه عقب مناقشته اعترف على الباقين، وأدلى بأوصافهم وأسمائهم الحركية، ولا تزال قوات الشرطة تكثف جهودها لضبط المتهمين. وفى سياق متصل، لجأ المحامى عن أحد المتهمين فى قضية أحداث مدينة الإنتاج الإعلامى للادعاء أمام محكمة جنايات الجيزة، بأن موكله كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل، وكان عضواً به منذ فترة طويلة، وذلك حتى يبعد عنه الاتهام بالمشاركة فى أحداث اقتحام المدينة، مما دفع أحد المحامين عن متهم آخر للسخرية من حديثه بقوله: «الناس كلها بتدور إنها تبقى فلول عشان تاخد براءة».
وواصلت محكمة جنايات الجيزة أمس سماع أقوال الشهود فى القضية المتهم فيها 36 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بالهجوم على مدينة الإنتاج الإعلامى، وطالب دفاع المتهم «محمد حسن» المتهم الثالث فى القضية، بإخلاء سبيله نظراً لتقدمه فى السن وحالته الصحية المتردية، مؤكداً أنه كان عضواً فى «الحزب الوطنى»، ولديه ما يثبت ذلك، ومن الممكن أن يقدمه للمحكمة لإثبات حديثه. وتحدث أحد أعضاء فريق الدفاع عن باقى المتهمين، قائلاً للقاضى: «الناس كلها بتدور إنها تبقى فلول عشان تطلع براءة»، فيما طلب أعضاء فريق الدفاع سماع الشهود حتى النهاية، واعترض بعض الأعضاء مطالبين المحكمة بالبدء فى سماع المرافعات، وذلك قبل أن تقرر المحكمة رفع الجلسة للاستراحة والمداولة.
واستمعت المحكمة فى بداية الجلسة لأقوال المجنى عليه «رجب رضوان»، الشاهد الثالث عشر فى قائمة الشهود، والذى قال إنه كان يوم الأحداث مكلفاً بتوصيل أحد الضباط، ويدعى «أحمد يحيى» من قطاع الدراسة لمنزله بأكتوبر، مشيراً إلى أنه وأثناء رحلة العودة من مدينة الإنتاج الإعلامى، اعترض طريقه المتظاهرون وقاموا بقذف الحجارة على السيارة وقاموا بالاعتداء عليها وعليه، فيما قام أحد المتظاهرين بضربه باستخدام «سنجة وشومة»، وأنه أصيب إثر الحادث فى رأسه وأعلى عينه اليسرى. وتابع الشاهد أنه بعد بدء الاعتداء ترجّل من سيارة الشرطة التى كان يستقلها هو والمجند الذى كان يرافقه، ويدعى «محمد فرحات»، ليقوم بعدها المتظاهرون بتحطيم السيارة وتخريبها بشكل كامل، وأكد أن أعداد المتظاهرين المعتدين على السيارة كانت كبيرة جداً. كانت النيابة أسندت إلى 36 متهماً اتهامات بحرق مركبات شرطة وخاصة، بجانب الشروع فى قتل ضباط ومجندين ومواطنين وبالإضافة لتهمة إتلاف ممتلكات مدينة الإنتاج، والتسبب فى خسائر مادية بها.