من "انقطاع الكهرباء" إلى "الثعبان".. كوارث افتتاح المشروعات الكبرى

06:59 م | الأحد 23 أبريل 2017

في الوقت الذي تتركز فيه الكاميرات على إبراز الاستعدادات الضخمة التي نظمتها الوزارة أو المحافظة والمسؤول عنها، واستعراض التجهيزات الأمنية والسياسية للتحضير من أجل مشروع قومي ضخم، وتستمر حتى عقب الحدث ليمر بسلام، إلا أنه في الكثير من الأحيان ما "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، حيث يحدث ما لم يكن في الحسبان من المواقف السيئة التي تُعد أشبه بـ"الكوارث" في حضور المسؤولين، ما يتسبب في إحراجهم أمام الرأي العام.

"ثعبان".. كان آخر تلك الكوارث، فأثناء وضع الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، حجر أساس مستشفى خيري بقرية جفصا، فوجئ عدد من الأشخاص بالمقاعد الخلفية للمنصة، بثعبان يزحف على الأرض، وسرعان ما أمسك به أحد خفراء مركز شرطة ميت غمر بعصى غليظة وضربة على رأسه وقتله، وشدد محافظ الدقهلية، على كل من وكيل وزارة الزراعة ووكيل مديرية الطب البيطري بتعقيم القرية بالكامل وتطهيرها للقضاء على أي حشرات أو زواحف قد تضر بأهالي القرية.

لم يكن ذلك الحدث الكارثي هو الأول من نوعه، ففي 5 ديسمبر 2015، انقطعت الكهرباء بشكل مفاجئ أثناء افتتاح وزير الاتصالات ياسر القاضي سنترال "الطابية" بسيدي بشر في الإسكندرية، عقب تجديده وتطويره، والذي يخدم نحو 18 ألف عميل للهاتف الأرضي، وسعة السنترال 25 ألف عميل.

وتكرر الأمر أيضًا، في 29 يوليو 2015، أثناء افتتاح وزير الآثار السابق الدكتور ممدوح الدماطي لمشروع إضاءة منطقة معابد الأقصر وفتحها للزيارة ليلا، ما تسبب في إغلاق المشروع، بعد 48 ساعة فقط من ذلك بقرار مديرية أمن الأقصر.

"سقوط سقف الخيمة".. كان أحد المواقف التي أثارت جدلًا كبيرًا في 27 أغسطس 2014، لوزير التجارة والصناعة الأسبق منير فخري عبدالنور، برفقة وزير النقل ومحافظ أسوان و4 وزراء سودانيين، أثناء حفل افتتاح ميناء قسطل البري الرابط بين مصر والسودان، لتشغيله رسميًا أمام حركة التجارة البرية بين مصر والسودان.

الأمر نفسه تكرر مع المهندس الأسبق هاني ضاحي، وزير النقل، ومحافظ البحر الأحمر، وعدد من المسؤولين، خلال زيارته التفقدية لميناء الغردقة الجديد، في 14 أكتوبر 2015، بعد سقوط أجزاء معدنية من السقف فوق رؤوس المسؤولين مباشرة، ما أثار استياء الوزير، وعنف مدير الميناء والمسؤولين عن الأعمال الإنشائية، خاصة مع اقتراب موعد افتتاحه رسميًا خلال أيام قليلة.

كما انتقد الوزير الأبواب الداخلية لمباني الميناء، وحالة المقاعد في صالتي السفر، والوصول الخاصة بالانتظار، وطالب باستبدالها وتعديل الأماكن التي ستوضع فيها قبل الافتتاح، بينما نال المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس حاليًا ورئيس الوزراء السابق، نصيبًا من تلك الكوارث، بعدما انفجرت ماسورة مياه داخل محطة بلبيس لمياه الشرب والصرف الصحي، بعد افتتاحه لها، في 23 ديسمبر 2014، وحوَّلت المكان لبحيرة كبيرة من المياه، وحاول العاملون تلافي الوضع لكن دون فائدة، فأوقفت المحطة لحين إصلاحها.