كان «أسطى» وبقى كفيف: حق «تامر» عند «التضامن» شهادة

كان «أسطى» وبقى كفيف: حق «تامر» عند «التضامن» شهادة
- زرع قرنية
- مصدر دخل
- وزارة التضامن الاجتماعى
- أبو
- أحلام
- أسطى
- زرع قرنية
- مصدر دخل
- وزارة التضامن الاجتماعى
- أبو
- أحلام
- أسطى
كان يؤدى عمله الخاص الذى يعول منه بيته، حتى انفجر إطار العربة فى وجهه ذات مرة، ليصطدم الإطار المعدنى بوجهه سالباً منه البصر، ويعود من ورشة السيارات دون بصر، مودعاً كثيراً من أحلامه ويجلس «الأسطى» تامر رشاد، منذ ذلك الحين، إلى جوار أمه فى حجرة بسيطة كفيفاً بلا عمل ولا مصدر دخل.
{long_qoute_1}
كان الشاب العشرينى فى عمله بورشة والده حين وقع الحادث، أغمى عليه على الفور ليفيق وهو داخل المستشفى دون أن يرى شيئاً، ليخبره الأطباء أنه قد يرى بعينه اليسرى إلا أنه فى حاجة لزرع قرنية، وهو ما لا يتوافر ثمنه مع الشاب، فانزوى فى البيت وتحولت حياة الأسطى رأساً على عقب: «الوضع كان صعب جداً عليا، ولولا وقفة أبويا جنبى ودعمه ليا كنت اتجننت» يحكى «تامر»، مشيراً إلى أنه كان يعمل بجِد لتحصيل لقمة عيشه وللقدرة على تجهيز نفسه للزواج، إلا أن الحادث جعله يضرب بكل أحلامه عرض الحائط، حتى فاجأه الوالد بقرار الزواج وعرض عليه إحدى الفتيات وسرعان ما تم الزواج، وأعقبته وفاة والده: «كانت تانى كسرة فى حياتى تحصل لى، إن أبويا اتوفى لأنه كان الداعم ليا»، لكن بعد وفاة والده بفترة وتفاقم المشكلات الزوجية اضطر الشاب إلى تطليق زوجته، ليعيش وحيداً بعد ذلك مع أمه.
مساعٍ كثيرة قام بها الشاب الكفيف، حتى حصل على شهادة تأهيل من وزارة التضامن الاجتماعى، لكن الشهادة لم تساعده فى الالتحاق بإحدى الوظائف أو المهن ضمن حقوق 5% للمعاقين، «قالوا لى فيه زيك كتير، أخدت الشهادة وقاعد فى البيت».