بعد ارتفاع أسعارها.. "العطور" للأغنياء فقط

بعد ارتفاع أسعارها.. "العطور" للأغنياء فقط
- ارتفاع الاسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- استخدام العطور
- شارع الحرية
- كلية تربية
- محمد محمود
- مصر الجديدة
- من زمان
- أسعار
- أشهر
- ارتفاع الاسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- استخدام العطور
- شارع الحرية
- كلية تربية
- محمد محمود
- مصر الجديدة
- من زمان
- أسعار
- أشهر
كونه من الرفاهيات جعله عُرضة لارتفاع الأسعار، وعلى الرغم من أنه لا يُعتبر أساسيا، إلا أن استخدام العطور لدى الكثير شيء لا بد منه لكن بعد "تعويم الجنيه" وتغير سعر الدولار يوميا أصبح يشكِّل عائقا كبيرا عليهم لشرائه وبالسلب على أصحاب المهنة.
ومن داخل أحد محال العطور الموجودة في شارع الحرية بمصر الجديدة، يتحدث هاني عمر عن سعر العطور العالمية التي ارتفع سعرها إلى 250% بعد أن كانت تزيد سنويا نحو 4 أو 6% فقط وأحيانا بعض الماركات تستمر دون زيادة لخمسة أعوام، موضحا أن العطر الذي كان سعره 200 جنيه زاد 170% وما فوق الـ400 جنيه وصل إلى 250%.
دخل "هاني" إلى مجال العطور منذ 15 عامًا حبا فيها على الرغم من أنه خريج كلية تربية قسم لغة إنجليزية، ويرى أن مهنته تأثرت بشكل كبير مثل الأخريات التي تصنف بالرفاهيات قائلا: "محدش هيموت من غير برفيوم"، والزبائن أصبحوا لا يستطيعون الشراء بهذه الأسعار الصادمة بالنسبة له ولهم، فالعطر الذي كان سعره 630 جنيها للمستهلك أصبح 1700 جنيه من الوكيل.
في هذه الفترة بعد "تعويم الجنيه" وارتفاع سعر الدولار، يبيع هاني عطوره المستوردة بخصم للزبائن نحو 25% أو 30% حسب نوع المنتج وماركته من 35% خصم يأخذه من الوكيل قائلا: "الزبون مش هيقدر يدفع كل ده بعد ما كان متعود على سعر معين"، ما أدى إلى فقد 70% من مكسبه الطبيعي عن السنوات الماضية.
وعن الأقبال يقول هاني "إن القوة الشرائية قلت النص زي ما البرفانات زادت أكتر من الضعف"، حيث أصبح بيع العطور للفئة الغنية في المجتمع أما الطبقة المتوسطة يضطرالشراء كل 3 أشهر بعد أن كان يتردد كل شهر على المحل "يعني إحنا يكاد نكون بنبيع 40% من زمان".
وهناك من قرر الاستغناء عن العطور الأصلية وشراء المنتجات الفرنساوية غير المعروفة أو تركيب العطور، وفقا لهاني الذي أيضا أوضح أن المواطن لا يستطيع أن يفرق بين الأصلي والمزيف في ظل ظهور العديد ممن يقلدونها، حيث يحتاج ذلك إلى خبير في هذا المجال أو باستخدام تطبيق "الباركود" ولكنه أصبح أيضا من السهل سرقتها.
اعتادت "مادونا" البالغة من العمر 26 عامًا على شراء العطور وبسبب ارتفاع سعر الدولار قررت شراء الحجم الأقل من عطرها المفضل واستخدامه بحرص حيث لا يمكنها الاستغناء عن وضعه.
أما محمد محمود يعاني من زيادة سعر العطور بشكل كبير وينتظر وقت التخفيضات لشراء أكثر من نوع والاحتفاظ به واستخدامه وقت اللزوم، في حين قرر خالد محمد الشراء من محل تركيبات العطور واختيار ما يريده من رائحة.