مصادر: منفذا تفجير الكنيستين هربا من شقة بالإسكندرية قبل الحادث بأيام

07:03 م | الجمعة 14 أبريل 2017

قالت مصادر أمنية بارزة لـ«الوطن» إن أعضاء الخلية الضالعة فى تفجير كنيستى «طنطا والإسكندرية»، اختفوا منذ 4 أشهر عقب تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، ونجح الأمن فى القبض على 3 منهم اعترفوا بأن منفذى التفجيرين تقابلا داخل شقة بالإسكندرية أثناء عقد لقاء تنظيمى لأفراد الخلية لتلقى تعليمات قائدها، عمرو سعد عباس، زوج شقيقة انتحارى الإسكندرية، وأنهما تركا الشقة قبل أن يتم مداهمتها قبل حدوث التفجير بأيام بعد رصد نشاطهما.

{long_qoute_1}

ويواصل فريق من الأمن الوطنى استجواب المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم من أعضاء الخلية، وكشفت المصادر أن خطة الخلية، بحسب اعترافات المتهمين، كانت تهدف لنسف القاعة الموجود داخلها البابا تواضرس بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتابعت أن الأحزمة الناسفة التى استخدمت فى التفجيرين تم إعدادها بمصنع متفجرات داخل مزرعة بقرية الإمام الغزالى بمركز الدلنجات بالبحيرة، كما أن منفذى الجريمتين ترددا على تلك المزرعة مع عناصر الخلية، وأن قوات الشرطة رصدت المقر قبل حدوث التفجير بأيام، وقتلت 2 منهم.

وقالت المصادر إن المتهمين اعترفوا بأنهم تلقوا تكليفات من قائد الخلية بتكثيف نشاطهم خلال أعياد المسيحيين لاستهداف أكبر عدد من الكنائس لإثارة الرأى العام ضد النظام الحاكم وتوسيع دوائر الغضب لدى المسيحيين للحديث عن تقصير أمنى فى حماية الكنائس، وأن منفذى الجريمة أعدا الخطة قبل 40 يوماً من تنفيذها.

وأضافت أن المتهمين اعترفوا أيضاً بوجود خلية أخرى لاستهداف كبار الضباط والكمائن الأمنية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة عقب انتهاء أعياد المسيحيين، بعيداً عن العمليات الانتحارية المقصورة على استهداف الكنائس.

وبدأت وزارة الداخلية إعادة مراجعة التأمينات على جميع الكنائس، مع اقتراب أعياد «شم النسيم»، بعد أن كانت عمليات تأمين الكنائس على مستوى الجمهورية تجرى حسب أهمية وموقع الكنيسة، أو تلقى تهديدات.