"الإعلاميين": كنا نتوقع تفجيري طنطا والإسكندرية.. وترامب شخص صادق

كتب: عبير سابا

"الإعلاميين": كنا نتوقع تفجيري طنطا والإسكندرية.. وترامب شخص صادق

"الإعلاميين": كنا نتوقع تفجيري طنطا والإسكندرية.. وترامب شخص صادق

استنكر الإعلامي حمدي الكنيسي، نقيب الإعلاميين، العمل الإجرامي الذي استهدف كنيستي مارجرجس في طنطا ومارمرقس في الإسكندرية، والذي كان حصيلته حصد الكثير من الأرواح البريئة وإصابة أعداد أخرى.

وقال الكنيسي: "كنا نتوقع حدوث شيء كهذا فنحن نعلم أن الجماعات الإرهابية لن يغفروا لنا أننا أفسدنا مخططهم للشرق الأوسط والدولة العربية الوحيدة التي تتصدى لهم بصلابة هي مصر".

وأضاف نقيب الإعلاميين "تحت التأسيس"، في تصريحاته لـ"الوطن": "أننا مستعدون ولكن لسنا أكثر خبرة من الدول العظمى مثل أمريكا والسويد وبريطانيا وروسيا التي طالها الإرهاب الغادر، بل على العكس نحن هدف أكبر لأننا نوجه ضربات قوية للإرهاب وأفشلنا مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تستعين فيه المخابرات الأجنبية بالإخوان وقد يحدث عمل إرهابي مرة أخرى، ولكن سيكون الاستعداد أقوى والأمور ستتغير".

وأكد "الكنيسي" أن هذا ليس مخطط عصابة ولكنه مخطط مخابرات أجنبية تماما، ومصر بها كنائس كثيرة وجميعها تحتاج للتأمين ولذلك المسؤولية تصبح أكبر ولا يتم تفجير الكنائس فقط ولكن أي مكان في مصر مستهدف من الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن الإرهاب نجح في تدمير دولة سوريا والعراق وليبيا واليمن نفس المصير، ولكنه يعلم جيدا أن مهما فعل يحتاج لتدمير مصر وإلا لن يكن هناك قيمة لباقي الدول، لأنها مصر هي مفتاح الشرق الأوسط وللأسف معهم من يساعدهم في الداخل من الجماعة الإرهابية.

وأضاف "الكنيسي" أن ترامب شخص صادق في إصراره على مواجهة الإرهاب ولكن أمريكا دولة مؤسسات ولا تساعد ترامب في تنفيذ إجراءاته، بدليل توريطه في ضرب سوريا بالصواريخ، لذلك في بعض المواقف لا يستطيع أن ينفذ كل أفكاره.

وأوضح "الكنيسي" أهداف العمليتين الإرهابيتين الخطيرتين هي:

أولًا- التعتيم على النتائج السياسية لزيارة الرئيس السيسي لأمريكا لأنها نتائج إيجابية وتعيد الحياة إلى العلاقات المصرية- الأمريكية بعد حالة جمود وتعثر استمرت 9 سنوات كانت فيها أمريكا لا تتوقف علي ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية ودعم جماعة الإخوان الإرهابية وبعد أن بدأ يشعر الشعب بالتفاؤل جاء المخطط ليفسده.

ثانيا- زيارة بابا الفاتيكان لمصر وهذا يعطيها قيمة دولية وتأكيدًا لدور مصر في مواجهة الإرهاب وأن مصر نسيج واحد ودولة لا تفرق بين أفرادها.

ثالثا- التباشير بعودة السياحة التي بدأت في الفترة الأخيرة فهذه أهداف للمخطط الإرهابي لإرباك الشعب.

وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما قال إن محاربتنا للإرهاب في سيناء استفزتهم ويحاولون زرع الوقيعة بين أفراد الشعب ولكن شعبنا العظيم واعٍ لكل هذه الأهداف تماما ولن يسمح بأي حال بنجاح هذه المخططات.

وأوضح "الكنيسي": "أنا من أبناء طنطا وأرى أن حادثة الكنيسة في طنطا شأنها شأن حادثة الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، زادت من حماس وارتباط المسلمين مع المسيحيين بشكل غير عادي، وهذا ظهر في الآلاف الذين ذهبوا للتبرع بالدم لمصابي الحادث الإرهابي، ونحن كمصريين بصفة عامة يكون أداؤنا في أعظم حالاته حينما نشعر بالخطر إنما بعد انتهاء الخطر نعود للتراخي مع الوقت ولكن هذه دروس نتعلمها، والله يعين رجال الشرطة والقوات المسلحة".

وتابع: "أما عن دور الإعلام، فالرئيس السيسي أعرب عن استيائه من الخطاب الإعلامي، وأبدى تحفظه لأكثر من مرة، وطالب الإعلام بدور مهني ووطني أفضل والخطاب الإعلامي مرتبك والبعض يحاول الإثارة وإشعال الانفعالات دون كشف للأبعاد الحقيقية لما يحدث وكيف نتجاوزها وعلينا أن نؤكد أهمية الصمود والترابط".

ووجَّه نقيب الإعلاميين تعزيته ومواساته لأهالي الشهداء والمصابين وقال إنهم شهداء عند الله تعالى وامتزجت دماء المسلمين مع المسيحيين فهي دماء مصرية وربنا يعوضهم خيرا وللمصابين الشفاء العاجل إن شاء الله.


مواضيع متعلقة