«الإعدام الأول» لـ«غنيم».. ونجل هشام بركات لأهالى الشهداء: «حان وقت القصاص»

كتب: طارق عباس وعلاء يوسف

«الإعدام الأول» لـ«غنيم».. ونجل هشام بركات لأهالى الشهداء: «حان وقت القصاص»

«الإعدام الأول» لـ«غنيم».. ونجل هشام بركات لأهالى الشهداء: «حان وقت القصاص»

أحالت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، القيادى الإخوانى الهارب لقطر، وجدى غنيم، ومتهمين آخرين محبوسين، إلى مفتى الجمهورية للتصديق على حكم إعدامهم شنقاً، وحددت المحكمة جلسة 29 أبريل الحالى للنطق بحكم الإعدام، وأيضاً الحكم على 5 متهمين آخرين فى القضية المتهمين فيها بتأسيس وإنشاء خلية إرهابية والحصول على تمويل من خارج البلاد، وأمرت المحكمة بالقبض على «غنيم»، فيما أجّلت أولى جلسات إعادة إجراءات محاكمة الحسن خيرت الشاطر، نجل نائب مرشد الإخوان، فى قضية «التخابر مع حماس»، المقضى فيها عليه بالإعدام شنقا مع والده وآخرين. {left_qoute_1}

عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين محمد كامل عبدالستار، وأسامة عبدالظاهر وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا. وأحالت المحكمة مع غنيم كلاً من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية «عبدالله هشام محمود حسين»، 22 سنة طالب، و«عبدالله عيد عمار فياض»، 21 سنة طالب بالمعهد العالى للدراسات والتكنولوجيا، للمفتى للتصديق على حكم الإعدام بعدما ثبت لديها إدانتهم بارتكاب الجرائم المشار إليها فى أمر إحالتهم للمحاكمة، فيما أرجأت الحكم على كل من «سعيد عبدالستار محمد سعيد»، 32 سنة «هارب» مالك شركة مفروشات، و«مجدى عثمان جاه الرسول»، 40 سنة «هارب»، و«محمد عصام الدين حسن بحر»، 25 سنة محامٍ «محبوس»، و«محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ»، 34 سنة مالك مطبعة «محبوس»، و«أحمد محمد طارق حسن»، 29 سنة تاجر «محبوس»؛ للجلسة المقبلة. وفى سياق متصل، أجّلت المحكمة ذاتها، أولى جلسات الحسن محمد خيرت الشاطر، نجل نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، فى أول ظهور له بعد إلقاء القبض عليه فى فبراير الماضى، وذلك عقب صدور حكم غيابى بإعدامه شنقاً فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«التخابر مع حماس»، وتقدمه بطلب لإعادة إجراءات المحاكمة ليصدر ضده حكم حضورى جديد. وألقى قطاع الأمن الوطنى، فى فبراير الماضى، القبض على نجل الشاطر فى منزله بمدينة نصر، وذلك بقرار من النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتم ضبطه بمسكنه دون إبداء أى مقاومة -حسب تصريحات أمنية- وتم اقتياده إلى السجن لتنفيذ قرار النيابة العامة، بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمها على 34 متهماً بالإعدام بينهم محمد خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، ونجله الحسن فيما صدر فى القضية حكم على الرئيس المعزول محمد مرسى بالسجن المؤبد.

ويعتبر الحسن هو الابن الثانى للشاطر الذى تم إلقاء القبض عليه بعد أن تم ضبط نجله الأول سعد من منزله أيضاً منذ أربعة أعوام بتهمة التحريض ضد الدولة ومحاولة نشر الفوضى والعنف وإثارة الشغب من خلال موقع التواصل الاجتماعى.

وقررت المحكمة أيضاً، مد أجل النطق بالحكم على 3 متهمين فى القضية المقيدة 1962 لسنة 2014 كلى بولاق الدكرور، والمعروفة بـ«أحداث عنف بولاق»، لجلسة 23 مايو المقبل.

ويواجه المتهمون عمر أحمد عبدالحافظ عثمان، وعمرو أحمد زكى «محبوسين»، وطارق عبدالحفيظ «هارب»، تهماً بتدبير تجمهر بمنطقة بولاق الدكرور فى أبريل من عام 2014، والانضمام لجماعة محظورة، والتعدى على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، ما أدى لوفاة مواطن وتحطم سيارة. من جانبها، استمعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجى، لمرافعة محمد هشام بركات، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«أجناد مصر»، التى تضم 3 متهمين، الذى قال: «نقف أمامكم ليس لمحاكمة فكر وإنما لمحاكمة شرور وآثام وقتلة ومجرمين أذاقوا الشعب مرارة إرهابهم، فقضيتنا سالت فيها الدماء الزكية وما زلنا نسمع أنين الضحايا وذويهم ونقف أمام عدالتكم، لنقتص من كل مجرم قتل النفس بدون ذنب». وأضاف «جئنا إليكم بجماعة تحمل اسماً لا تعرف عنه شيئاً تسمى نفسها (أجناد مصر)، شتان شتان بينكم وبين أجناد مصر الشرفاء الذين يدافعون عن بلادهم، بل أنتم من طغى عليهم سوء أنفسهم وعاهدوا الشيطان أن يكونوا له أجناداً، وعاهدوه على قتل الأنفس وإراقة الدماء، إنهم يفترون على الله الكذب ويدّعون أنهم يطبقون شريعة الله، والله لن تنعموا بحياتكم وسفكتم دماء أبرياء، فعدل الله باقٍ فى الأرض على أيدى قضاة عادلين يضربون بيد من حديد». وتابع: «هؤلاء أقاموا أنفسهم وكلاء عن الله فى الأرض، يحكمون على الناس، بدأت حين دعا المتهم همام عطية الذى لم يحصل إلا على شهادة الإعدادية، الناس أن يتبعوه، وكان يحكم بالكفر والقتل، ومن اتبعوه أدوا يمين البيعة له على قتل الناس وتكفيرهم، فهذه الجماعة استباحت كل شىء، والدين الإسلامى لم يأمر بالقتل والتخريب والسرقة لكن هؤلاء يرهبون الناس ويستحلون الدماء، هؤلاء تجرى الخيانة فى أجسامهم كمجرى الدم فى العروق».

ووجه «بركات» فى نهاية مرافعته كلمة لأهالى الشهداء قائلاً: «يا أهالى الشهداء افرحوا فقد حان وقت القصاص، وأقول لذات كل شهيد أن افرحى فقد وعدك الله بلقاء قريب والجنة موعدكم، ويا ولد كل شهيد كف عن البكاء فمصر كلها مكانك، ويا بنت الشهيد فلك الله هو المعوض عن حرمانه. القصاص مقبل القصاص مقبل فاطمئنى أيتها الأم واطمئنى أيتها الزوجة ففى مصر قضاة لا يخشون إلا الله».

وطالب بركات المحكمة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين قائلاً: «إن القتل لا يعرف إلا الإعدام جزاءً، وهؤلاء لم يقتلوا مرة بل قتلوا أكثر من مرة، هؤلاء قتلة فجرة».


مواضيع متعلقة