«الوطن» ترصد معاناة أهالى الشهداء مع الحكومة: تكريم «غائب» وعمل «وهمى»

«الوطن» ترصد معاناة أهالى الشهداء مع الحكومة: تكريم «غائب» وعمل «وهمى»

«الوطن» ترصد معاناة أهالى الشهداء مع الحكومة: تكريم «غائب» وعمل «وهمى»

معاملة جافة وتجاهل مشين، واستخفاف شديد، هو ما يلاقيه أهالى شهداء العمليات الإرهابية من المسئولين فى الجهات الحكومية التى يترددون عليها، فلا فرص عمل وفرتها الحكومة لهم، بما يليق بذوى من ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن وحماية له من الإرهاب، ولا تقدير معنوى لهم يزيح عنهم كآبة الحياة بعد فراق أعز الناس، واصفين ما يواجهونه من إهمال بـ«تسول مطلب إطلاق أسماء الشهداء على المدارس والشوارع تخليداً لذكراهم، وإعلانات وظائف وهمية». {left_qoute_1}

فى منزل متواضع على أطراف مركز البدارى بأسيوط، تعيش أسرة شهيد الكتيبة 101، هانى محمد عبدالله، التى تعانى تجاهل المسئولين لأبسط حقوقها وهى إطلاق اسمه على مدرسة تخليداً لذكراه، ويقول «أحمد» شقيق الشهيد: «عقب استشهاد شقيقى أصدر اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط السابق، قراراً بإطلاق أسماء 3 شهداء على 3 مدارس بمراكزهم فى القوصية، وقرية بنى محمد، وغيرهما، أما شقيقى فلم يحدث معه ذلك، رغم أنها وصية والدى قبل وفاته».

شقيق الشهيد سيد سلامة عبدالعزيز جودة، بنبرة حزن قال: «أذهب كل يوم اثنين لمقابلة المحافظ لكن السكرتير يمنعنى بعد وعود كثيرة بتعيينى»، مؤكداً أنه تقدم بأوراقه إلى وزارة العدل فى المسابقة التى أعلن عنها وزير العدل، المستشار أحمد الزند لأسر الشهداء ولم يرَ أى شىء حتى الآن.

وأكد أحمد عدلى، شقيق شهيد كرم القواديس، عمر محمد مصطفى، تجاهل المسئولين لهم خاصة فى مسألة تعيينهم فى وظائف حكومية، مشيراً إلى أن «أسر الشهداء حاولوا التقدم أكثر من مرة لوظائف حكومية دون جدوى».

وطالب إبراهيم أشرف، نجل مساعد أول قوات مسلحة، الشهيد أشرف عبدالباسط، ابن قرية خلوة عبدالنبى بالقليوبية، بقبوله متطوعاً بالشهادة الإعدادية بالقوات المسلحة، لاستكمال مسيرة والده الشهيد.

وقالت والدة الشهيد المجند مازن حمدان عبود، ابن مركز البلينا بمحافظة سوهاج وأحد شهداء حادث كرم القواديس، إن المحافظة لا تهتم بها، سوى مرة واحدة حضر فيها المحافظ لتقديم واجب العزاء، وأضافت أنها طلبت عدة طلبات من أهمها توفير فرصة عمل لـ«سامح» شقيق الشهيد، ولم تلق استجابة، وناشدت إعفاء الشقيق الأصغر «أحمد» من الخدمة العسكرية، بعد إصابته بمرض السكرى، وتوصيل الكهرباء إلى المنطقة المجاورة لمدفن الشهيد.


مواضيع متعلقة