أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «باريس»: «القاهرة» تريد الحفاظ على الدولة السورية

كتب: بهاء الدين عياد

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «باريس»: «القاهرة» تريد الحفاظ على الدولة السورية

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «باريس»: «القاهرة» تريد الحفاظ على الدولة السورية

قال الدكتور خطار أبودياب، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة باريس: إن الضربة الأمريكية لسوريا تُعتبر بداية تدشين صفقة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، لتحجيم النفوذ الإيرانى، مؤكداً أن هذا التطور يُمثل مفاجأة بعد أن كان الخطاب الأمريكى يعتبر إسقاط النظام فى سوريا ليس من الأولويات. واعتبر «أبودياب» فى حواره لـ«الوطن» أن الموقف المصرى لن يتعرّض لاختبار أو إحراج إذا توصل الجانبان الأمريكى والروسى إلى التفاهم، وليس لاختبار قوة ومرحلة من الصدام، فإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ كيف ترى تأثير الضربة الأمريكية على العلاقات بين «موسكو» و«واشنطن»؟

- رغم تأثير تلك التطورات سلبياً على العلاقات مع روسيا، فقد علمت روسيا قبل حدوثها وردة الفعل الروسية كانت معتبَرة وهادئة إلى حد ما، وتفهمت الضربة الأمريكية وسيبدأ حوار أمريكى - روسى إذا تأكدت زيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى «موسكو»، وسيكون هناك حوار. وفى عام 2013 حدثت صفقة وأمنت إسرائيل مصالحها الكاملة بإزالة السلاح الكيميائى الخطر، وهذه المرة لن تكون هناك نية مع الأمريكيين لترتيب صفقة مع الروس، وأعتقد أن الجانب الروسى غير مطمئن الآن، وكان يُهلل لإدارة «ترامب»، وعلم الآن أن المسألة ليست مسألة شخصية، بل مسألة مؤسسات، والمؤسسات الأمريكية لها استراتيجيتها، وروسيا أصبح لها وجود فى المياه الدافئة.

■ ماذا عن إيران؟

- الولايات المتحدة يمكن أن تتأقلم مع نفوذ روسى، لكن لا يمكن أن تتأقلم مع قوة طاغية مثل إيران أو تركيا. الروس لن يضغطوا على الإيرانيين بسهولة، لأن وجودهم على الأرض قوى، ويدعمون النظام السورى، وسيكون نوعاً من الاختبار الصعب لـ«بوتين» الذى سيتراجع، وأبرز إشارات تراجعه بعد الاتصال الهاتفى بين «بوتين» و«نتنياهو» أعلنت «موسكو» اعترافها بالقدس الغربية عاصمة للكيان الإسرائيلى، وأن دعمها لبشار الأسد ليس ذلك الدعم غير المشروط، حتى لا يحدث صدام مع الأمريكان، وسيستفيدون من الضغط الأمريكى لتقليص الدور الإيرانى فى سوريا، وهناك أهداف تتخطى الحالة السورية، ومع الضربة الأمريكية أخذت تتساقط التقاطعات الجهنمية، وبدأ الخروج من الحالة الراهنة.

■ هل هناك إمكانية للحديث عن مرحلة انتقالية؟

- إذا حدثت تفاهمات روسية - أمريكية لإيجاد صيغة معيّنة لحفظ كيان الدولة السورية.

■ ما تأثير الوضع الراهن بعد الضربة الأمريكية على العلاقات بين «القاهرة» و«واشنطن»؟

- مصر تعرّضت لاختبار بالضربة الأمريكية الأخيرة التى جاءت خلال تدشين مرحلة جديدة من الشراكة مع الولايات المتحدة، لكن إذا كانت الأمور فى سوريا ستؤدى إلى الحوار بين روسيا وأمريكا، فليست هناك مشكلة.

■ ماذا عن مستقبل الموقف المصرى من سوريا وتأثيره على العلاقات المصرية - الروسية؟

- لا أعتقد أن العلاقات مع روسيا يمكن التعويل عليها كثيراً، رغم أهمية الانفتاح عليها، لتحقيق توازن فى السياسة الخارجية المصرية، ولا أعتقد أن مصر ستخسر طرفاً على حساب آخر نتيجة مواقفها التى أعلنتها منذ بداية الأزمة.


مواضيع متعلقة