متسولة بسرير متنقل: "جوزت إخواتي الـ 3 واشتريت بيت من الشحاتة"

05:34 م | الأربعاء 05 أبريل 2017

مظهرها يجذب تعاطف البعض، فيما ينفر آخرون منها، فرغم أن مرورها بين إشارات مرور خاتم المرسلين بالجيزة، هدفه استدرار العطف وتسول العطاء من قائدي السيارات والمارة، فإن واقعها يحمل مفارقة أخرى، تتمثل فى أن هذه الطريقة من التسول درت عليها من الرزق ما استطاعت من خلاله تزويج شقيقتها الـ3 وشراء منزل في محافظتها الفيوم.

اعتاد أهالي منطقة خاتم المرسلين على شيماء عبدالحافظ، حفظوا أداءها، حتى إن أهالى المنطقة نسجوا حولها أساطير لم تنكرها السيدة، بل تعترف بها: "بقالي 5 شهور باشحت لأني مريضة بمرض نادر، وعايشة على العلاج والمسكنات، مبقدرش اتحرك ولازم أفضل على السرير متحركش، عشان كدة عملت سرير على عجلة وبقيت أنزل بيه الشوارع عشان أقدر أجيب العلاج وأجوز إخواتي البنات"، اعتراف الشابة الثلاثينية بأنها تتسول بهذه الطريقة في الشوارع بررته: "معنديش دخل وأبويا وأمي ميتين، واللي جاي على قد اللي رايح، وأنا كبيرة إخواتي ومحدش بيشيل حد، لكن كله رزق من عند ربنا".

"إديني حاجة لله، تعبانة ومحتاجة علاج".. جملة لا تفارق لسان "شيماء"، خاصة فى الأيام التي تسبق شهر رمضان، هي بالنسبة لها "موسم الشحاتة"، يزيد بدخول الشهر نفسه على قولها: "أنا مستنيه شهر رمضان بفارغ الصبر، لأن رزقه كتير، وأنا عايشة على اللي بيطلع ليا من الناس، لأن مفيش شغل هيقبل أروح اشتغل فيه وأنا قعيدة وقاعدة على سرير مبتحركش، لكن اللف في الشوارع جاب نتيجة وفي ناس كتير بتتعاطف معايا".

تدافع "شيماء" عن نفسها تهماً كثيرة، يوجهها لها أهالي المنطقة، ورغم عدائهم لها فإنها لا تستطيع مغادرة المكان: "محدش بيسيب منطقة بيجيله منها رزق"، تؤكد "شيماء" أنها في مقابل هذا الرزق الوفير "باعمل خير طبعًا أمال إيه، دا أنا باصرف على أيتام"، ترد بها على سكان المنطقة الذين يهاجموها من حين لآخر: "في ناس كتير بتهاجمني عشان ربنا محبب الناس فيا، الحمد لله الناس كلها بتساعدني، في الأول بيتخاضوا إني ماشية بسرير في الشارع، لكن اللي بيسألني بقوله إني تعبانة، وبلبس كمامة عشان بتعب من دخان العربيات لأن بقعد أكتر من 9 ساعات في الشارع".