تنظيم الإخوان يطرد أعضاءه الهاربين إلى «السودان» من مساكنه فى الخرطوم

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

تنظيم الإخوان يطرد أعضاءه الهاربين إلى «السودان» من مساكنه فى الخرطوم

تنظيم الإخوان يطرد أعضاءه الهاربين إلى «السودان» من مساكنه فى الخرطوم

شنّ شباب الإخوان، هجوماً على جبهة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لـ«التنظيم»، بعد طرد القيادات الإخوانية، العشرات من شباب الجماعة من مساكنه فى السودان، واتهامهم بأنهم تابعون للجبهة المناوئة لـ«عزت»، فيما حشد شباب «التنظيم» ضد «عزت» وأطلقوا هاشتاج «طردوا المُطارد».

ونشر محمد طلبة، أحد الشباب المطرودين، فيديو عبر صفحته على «فيس بوك»، قائلاً: «إحنا شباب إسكندرية موجودين فى الشارع، وللأسف عمرنا ما شُفنا المشهد ده، فالإخوة الذين نأخذ منهم المبادئ والقيم، للأسف الشديد وصل بنا الحال معهم إلى الشارع، والقصة بدأت من شهر ونصف الشهر، عندما وقعت بعض الخلافات بيننا وبين بعض الإخوة الكبار فى السودان، فكنا نتناقش فى قضية التداول داخل الجماعة، ورؤية الإخوان مع الثورة والفشل الذى مررنا به كثيراً، وللأسف الشديد صنفنا الإخوة كمنشقين، وطلبوا منا ترك السكن، فقلنا لهم إن الأمر صعب، فالإمكانيات لا تسمح بأخذ سكن فى الخارج».

{long_qoute_1}

وأضاف «طلبة»: «جالنا مسئول العمارة بعد شهر، يقول إن المكتب التنفيذى بقيادة محمد فريد، والحلوجى، وحسام الكاشف، قرروا إخلاء السكن فى الخارج، وإننا هنروح فى الشارع، والرسالة التى وصلتنا أننا منشقون، دلوقتى مش عارفين نروح فين، وما قالوه عنا تدليس وكذب، فهم يخلون السكن بالكامل علشان مش نقعد معاهم دول اللى استقينا منهم الأخلاق والقيم».

وقال أحد شباب الإخوان الهاربين إلى السودان: «طردونا بحجة أننا تبع المكتب العام، وهذا توجّه لتشويه صورتنا فى الإسكندرية، وأبلغنا محمود حسين، وقال لنا إن ذلك غير صحيح، ولو ناقشونا فيه سأبلغهم بعدم صحته، وسنفضحهم أمام الله يوم القيامة، حسام فريد، ومحمد الكاشف، ومحمد عوض، مسئول التسكين، ومحمد الحلوجى اللى سافر من دولة لدولة ليخرجنا من السكن، ودى صورة شباب إخوان الإسكندرية فى السودان».

وشنّ شباب الجماعة هجوماً على جبهة «عزت»، وقالت عائشة الشاطر، ابنة خيرت الشاطر، نائب المرشد المسجون عبر حسابها على «فيس بوك»: «طردوا المطارد، استقيموا سامحكم الله».

وقال الشاعر محمد رضوان، أحد الموالين للإخوان: «الجماعة الربانية المجاهدة طردت شبابها الهربانين فى السودان، لاختلافهم مع سياساتها فى مناقشة، طردتهم من بيوتهم والشباب نايمين فى الشارع فى عز البرد، وبيسجلوا فيديوهات يستغيثوا، أنتم أسوأ من النظام اللى بتهاجموه ليل نهار».

وقال عز الدين دويدار، أحد الموالين لـ«التنظيم»: «المطرودين فى السودان من الإخوان لم يتركوا الجماعة، ومن طردوهم ليسوا الإخوان، بل حفنة قليلة من المتسلقين، صعدوا بالمكر والنفاق والنفوذ على كتف الجماعة، حتى احتكروا مواردها، المشكلة ليست بين شباب متضرّر والجماعة، وإنما بين الإخوان وحفنة القابضين على موارد الجماعة».

من جانبه قال محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، لـ«الوطن»: «هناك تصدّع داخل الجماعة على الأقل فى ما يخص المراجعات وخطط التحرك فى الفترة الحالية والمقبلة، فالقيادات الحالية فقدت منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية، ونتوقع منها أى شىء».

وأضاف «حبيب»: «ما حدث من الأمارات الواضحة على التصدع داخل الجماعة، فمحمود عزت يتصور أنه هو الجماعة، وأن الجماعة هو، ومسألة الشورى لا يعبأ بها، ويوسع الشرخ بينه وبين الآخرين، وهذه الأحداث ستضر الجماعة بشدة لعدم وجود اتفاق داخلى على المبادئ، وهناك ثورة مقبلة من شباب الجماعة، وهذا أول الغيث».

وقال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك تبايناً واسعاً بين جناح عواجيز الجماعة وشبابها، وأتوقع استمرار الصراع فترة طويلة.


مواضيع متعلقة