صراع شباب الإخوان الهاربين إلى السودان نهايته الشارع

كتب: محمد علي حسن

صراع شباب الإخوان الهاربين إلى السودان نهايته الشارع

صراع شباب الإخوان الهاربين إلى السودان نهايته الشارع

نشر مجموعة من شباب جماعة الإخوان الهاربين إلى السودان، مقطع فيديو يوضح تفاصيل طرد مجموعة من شباب الإخوان من المنازل التي تأويهم، مشيرا إلى قيام قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالسودان، بإخلاء المساكن التي يقيم بها شباب الجماعة، واتهامهم بأنهم مخربين.

من جانبه قال عبدالواحد إبراهيم، الأمين الإعلامي للجبهة الوطنية العريضة المعارضة في السودان، إن الانشقاق الواقع في صفوف عناصر جماعة الإخوان الهاربين إلى السودان بين الشباب والقيادات له علاقة بالانشقاق الذي حدث في مصر بين الشباب والقيادات منذ فترة قريبة، لرفض القيادات الأخذ برأي الشباب والتشاور معهم.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ"الوطن" :"عناصر جماعة الإخوان الهاربين من مصر إلى السودان يعيشون في مجموعات كل مجموعة تتألف من 10 أفراد ويكون مسؤول عنهم أمير وكل 10 مجموعات يكونوا تحت إمرة ما يسمى بـ"أمير الأمراء"، وكل 300 فرد يقوموا بتكوين منطقة فرعية، ويقطنون الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

وأوضح أن جميع شباب الإخوان المصريين الهاربين في السودان والحاصلين على مؤهلات عليا، يتفرغوا للدراسات العليا ، ومعظمهم يدرس في جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة المأمون حميدة وجامعة إفريقيا العالمية، مشيرا إلى أن الأطباء منهم الذين أنهوا الماجستير الخاص بهم في السوادن عقب ثورة 30 يونيو 2013 سافروا إلى تركيا لاستكمال رسالة الدكتوراة.

وعن مصادر الأموال التي تُصرف على الإخوان المصريين الهاربين إلى السودان فال :"الأموال تضخ لهم من قبل قطر وتركيا لتوفير السكن والنقل وتأمينهم وتوفير الوسائل اللازمة لهم حال سفرهم خارج السودان".

وكان أحد شباب الإخوان المطرودين من السكن في السودان، قد نشر مقطع فيديو برفقة أقرانه، قائلا :"السلام عليكم نحن شباب الأسكندرية، للأسف الشديد لم نكن نتوقع حدوث ذلك وأن بعض الأخوة الذين كنا نستقى منهم القيم والمبادئ وصلوا بنا لهذا المشهد، ونحن حاليا في الشارع".

وأضاف :"القصة بكل اختصار منذ شهر ونصف لوجود بعض الخلاف بيننا وبين الأخوة الكبار هنا في السودان، كنا تناقشنا في قضية التداول داخل الجماعة وتناقشنا مع أداء الإخوان مع الثورة والفشل الذي مررنا به، وتم تصنيفنا أننا منشقين وطُلب من بعض الأخوة ترك السكن، لأنهم أصبحوا ليسوا من الإخوان، والشباب هنا إمكانياته لا تسمح بأن يكون لديه سكن آخر، حيث أن السكن باهظ الثمن في السودان وأقل شقة يتراوح إيجارها من 5 إلى 6 آلاف جنية، لاسيما وأن الشباب الذي يعمل في السودان لا يتقاضى أكثر من 1500 إلى 2000 جنية، وبقية الشباب لا يعملون حيث إن فرص العمل ضعيفة جدا، وأغلب الموجودين هنا أطباء وكيميائيين ومحاسبين ولا يعملوا بتخصصاتهم، وجاء بعد شهر المهندس طارق سيف، مسئول العمارة، وأبلغنا إن المكتب التنفيذي برئاسة الحلوجي والمهندس محمد فريد، والمهندس سامي الكاشف اتخذوا قرارا بإخلاء السكن بالكامل".

وتابع :"أعلنوا انشقاقنا وأنهم غير مسؤولين من الجماعة، ووصلت صورة سلبية للمنظمة بأننا منتهجي عنف، ومن الممكن أن نضر بنشاط المنظمة بالسودان، ما أدى إلى تخوفنا من الصدام مع الأمن السوداني وحاليا نحن واقفون في الشارع إلى الآن، ولم أتصور منذ أن كنت شبلا في المسجد أن هذا المشهد يحدث".

وقال شاب آخر :"سنفضحكم جميعا، أحمد عوض، مسؤول التسكين والحراجي الذي سافر من دولة لدولة حتى يعلم المنظمة بأنه سيخرج 11 شابا من السكن".


مواضيع متعلقة