في ظل الغلاء.. نصائح للأمهات في التعامل مع طلبات الأطفال

في ظل الغلاء.. نصائح للأمهات في التعامل مع طلبات الأطفال
ما يشهده المجتمع المصري، من غلاء في الأسعار، قادر على لفت انتباه الأمهات أن الحياة متغيرة، وأنه مهما كانت الأم من طبقة اجتماعية جيدة، فإن الوضع قد يتغير في لحظة؛ خاصة مع طلبات الأطفال المستمرة.
عادات سيئة عند بعض المصريين أيضًا، تنبع من المثل الشهير "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" تؤثر بالسلب على أي رب أسرة.
تقول الدكتورة هالة حماد الإستشاري النفسي، إن الأم حتى تكون قادرة على تعليم طفلها التوفير، والإدخار، فتكون البداية من تعليم الطفل أن له مصروف ثابت، ويتم تقسيم المصروف مرة، أو مرتين في الأسبوع.
وتضيف أنه يجب على الأم أن تتحدث معه دائماً، عن أهمية التوفير، وترتيب أولوياته في الشراء، رغم كونه طفل، وأن يكون النقاش بينهم في شكل تعليمي، و ليس عقابي، وتتحدث معه كأنها جلسة اقتصادية، وتعليم الطفل التوفير من سن مبكر سيؤثر في شخصيته، وسيجعله يستمد ثقته في نفسه من أخلاقه.
وتوضح بسيمة محمد، 37 عاماً، ربة منزل، وأم لثلاثة أبناء أكبرهم في الصف الأول الإعدادي، أنها بدأت التحدث معهم عن أهمية التوفير منذ دخولهم المدرسة و لكنهم لم يستجيبوا حينها، فاتضح أن السبب في عدم قدرتهم على الإدخار.
وتضيف: "بقيت بعمل لهم ساندويتشات، وعصير في البيت، وياخدوه معاهم المدرسة، وبسيب حاجة هما عاوزينها مش بجيبها عشان يحوشوا، ويجيبوها، و لاحظت فرق كبير في شخصيتهم دلوقتي بيبقوا فرحانين جداً بأي حاجة يشتروها من فلوسهم، وخصوصاً هدية عيد الأم ممكن يفضلوا شهر يحوشوا عشانها".
غادة محمود، 30 عامًا، تعمل أخصائية اجتماعية، أم لولد وبنت أكبرهم أحمد 4 أعوام؛ تقول إنها مؤمنة، أنه إذا اعتاد الطفل على شئ، في سن مبكر، فسيصبح عادة له طوال العمر، مضيفة: "علشان كده رغم إن أحمد لسة في الحضانة بس لازم يحس بقيمة كل حاجة مش فلوس بس، بمعنى مفيش لعب جديدة تيجي غير لما القديم يتكسر، ودلوقتي مش بياخد مصروف، غير كل فترة، ومش بيصرفهم عشان بدأ يحوش في الحصالة".