«التوفير هيكسبنا كتير»: أطباء يصححون مفاهيم صلاحية الأدوية

07:34 م | الخميس 02 فبراير 2017

«الدوا لازم يترمى لو مر على فتحه 30 يوم»، «ابنك لازم ياخد مضاد حيوى عشان يخف»، «العلاجات المنزلية جهل.. لازم دكتور»، نماذج لكثير من النصائح التى لم يتوان كثير من الأطباء، خاصة أطباء الأطفال، فى نشرها بين مرضاهم، يبدو أنها فى طريقها للتغيير عقب مجموعة من المراجعات الفكرية التى بدت ضرورية فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

{long_qoute_1}

د. سيف الإسلام كان واحداً من هؤلاء الأطباء الذين بدأوا فى نشر مجموعة من النصائح لتجنيب الأطفال نزلات البرد، محذراً من مجموعة عادات تقود أولياء الأمور إلى العيادات يمكن الاستغناء عنها: «من الآخر فيتامين A بيرفع المناعة بشكل رهيب، وبيقلل النزلات المعوية والرئوية، موجود فى الطماطم والفواكه الصفراء؛ برتقال ومانجو وجزر»، نصيحة لم يوجهها لزوار عيادته فقط، ولكن لرواد صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حيث بدا كسب الثقة أكثر أهمية من كسب مزيد من الكشوفات، وجهة نظر بدت مشتركة بينه وبين د. أحمد أمين، زميل الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، واستشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، الطبيب الذى عمل بعدة دول عربية وأوروبية لاحظ حالة من الاستسهال فى وصف الأدوية فى مصر: «الموضوع محتاج مراجعة شديدة جداً، وتوعية مش بس للأهل، كمان للدكاترة»، ملاحظة بدت مرعبة للطبيب الذى أكد: «كلام غريب عن ضرورة التخلص من الأدوية بعد 30 يوماً، ووصف جائر لأدوية الطفل غالباً مش محتاجها، ناهيك عن تبرع بعض الأمهات بشراء أدوية من نفسها».

ملاحظة تتضح بشدة خلال فصل الشتاء يقولها «أمين» الذى نشر عدة منشورات يحذر فيها من الأفكار المغلوطة بشأن صلاحية الأدوية وكيفية تخزينها بصورة سليمة وعلاجات البرد لتجنب شراء المزيد: «بمراجعة بروتوكولات العلاج هنلاقى نحو ٨٠٪‏ من الأطفال بياخدوا أدوية مش بيحتاجوها، خصوصاً المضادات الحيوية اللى هى أغلى الأدوية، بدأت حملة تصحيح فكرى عشان شايف كم الضغوط اللى بيتحملها الأهل فى سبيل توفير العلاج لأطفالهم»، آباء تجبرهم الأفكار المغلوطة على شراء المزيد من الأدوية التى تصيب الصغار بمزيد من الأعراض الجانبية التى تتطلب بدورها مزيداً من الأدوية وهكذا.