«الوطن» فى منازل المفرج عنهم.. «الثلاثى يونس»: «عاوزين ننسى سنين السجن خالص»

كتب: سارة صلاح

«الوطن» فى منازل المفرج عنهم.. «الثلاثى يونس»: «عاوزين ننسى سنين السجن خالص»

«الوطن» فى منازل المفرج عنهم.. «الثلاثى يونس»: «عاوزين ننسى سنين السجن خالص»

فرحة ممزوجة بالدموع والزغاريد، ملأت منزل «آل يونس»، بعد أن وصل إليها نبأ الإفراج عن ثلاثة من أبنائهم ضمن قائمة «العفو الرئاسى»، امتلأ شارع المخبز الآلى بمنطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة بالجيران والأقارب والأصدقاء، مهنئين بعودتهم إلى منزل العائلة، بعد غياب أكثر من 3 سنوات ونصف السنة وراء القضبان.

{long_qoute_1}

داخل «مندرة آل يونس»، جلس «خالد» يروى تفاصيل الإفراج عنه، يقول: «قبل ما نخرج بيوم، فيه حد قال لنا إن اسمى أنا وابنى وأخويا الصغير ضمن قائمة المفرج عنهم، لكن مطمأنش قلبى إلا لما الظابط دخل علينا، ونادى على كل واحد بالاسم، وطلب منا نجهز كل حاجتنا عشان هنخرج الصبح».

يحكى «خالد»، 50 عاماً، تفاصيل القضية التى تم الحكم عليه فيها بـ15 عاماً: «يوم 6 أكتوبر 2013، رحت أنا وأخويا وابنى الوحيد وسط البلد نشترى طلبات لأخويا، ففوجئنا بالضابط بيوقفنا، وقال لنا تعالوا معايا 5 دقايق، وبعدها لقينا نفسنا متهمين فى قضية تظاهر»، ويتابع: «رحنا الأول سجن المرج قعدنا سنة، وبعدها ملحق استقبال طرة، واتحكم علينا وقتها بالـ15 سنة، وبعد كده رحنا ملحق وادى النطرون، قعدنا فيه سنة ونص، وبعدها اتنقلنا للسجن المشدد، وخلال الفترة دى قدمنا نقض، بس اترفض».

يطلق «خالد» تنهيدة ويعود بظهره إلى الخلف، يتذكر أحد المواقف الصعبة التى مرت عليه خلال فتره سجنه: «والدى كان متعود ييجى يزورنى حتى وهو تعبان، وفى مرة جت أخت وزوجتى من غيره، وكان شكلهم تعبان، ولما سألتهم عنه قالوا إنه مقدرش ييجى، وبعدها بيومين واحد من قرايبى قال لى أنا وأخويا: شدوا حيلكم أبوكم اتوفى»، يصمت قليلاً، ثم يعاود الحديث بنبرة يملؤها الحزن: «نفسى أنسى سنين السجن خالص».


مواضيع متعلقة