بروفايل: زاهى حواس.. حامى الآثار

كتب: رضوى هاشم

بروفايل: زاهى حواس.. حامى الآثار

بروفايل: زاهى حواس.. حامى الآثار

هاتف يرن مع الساعات الأخيرة من يوم طويل مرهق على الرجل الستينى، يسارع بعده لارتداء ملابسه وقبعته الشهيرة، يتحامَل على قدمه المصابة، ويهم بالخروج غير مبالٍ بتعليمات الأطباء التى منعته من الحركة، ضارباً بآلامه عرض الحائط، مقدماً مصر وصورتها وآمال ملايين المصريين المنتظرين عودة السياحة.

ومع أول شعاع للشمس يقف «حواس» عالم المصريات الشهير، بقبعته الشهيرة بين مخلبى أبوالهول، وكأن روحاً فرعونية تلبثته، ليقف مشاهير العالم، وآخرهم ويل سميث وأسرته، مندهشين لعظمة حضارة أبهرت العالم ووقفت أمام الغزاة وصمدت أمام المستحيل.

«حواس» المولود فى 27 مايو 1947 حصل على وسام رئيس الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1998، ومُنح الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية 2005، ووسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية 2007، وحصل على عضوية الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية عام 2001، وحصل على الميدالية الفضية من الأكاديمية نفسها والمسماة باسم راعى الفنون بروسيا، والدرع الذهبية من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات ضمن 30 شخصية عالمية.

اختارته جمعية المصريات بإسبانيا من أبرز شخصيات القرن العشرين عام 2001، وضمّته الجمعية الجغرافية ضمن ثمانية من أعظم المكتشفين عام 2001، كما كان من ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم، طبقاً لـ«التايمز».

حمل على عاتقه مهمة تكذيب عشرات النظريات التى حاولت نسب الحضارة المصرية إلى أى شىء بخلاف المصريين، فتارة هى صنيعة الجن، وتارة أخرى هى قارة بنى إسرائيل، كما نجح فى نفى نظريات الزئبق الأحمر، ووجود سجلات قارة أتلانتس أسفل أبوالهول.

وهو ذلك الرجل الذى هدّد سلطات نيويورك الأمريكية، باستعادة المسلة الفرعونية، إذا لم تولِ السلطات عناية تليق بالنصب العمودى الشهرى فى «سنترال بارك» والمعروفة باسم «المسلة الفرعونية».

كانت لـ«حواس» مواقف عدة مع العشرات من قادة ومشاهير العالم، أبرزهم الأمير تشارلز والأميرة ديانا، التى كانت زيارتها سبباً فى خروج الصحف العالمية بصورتها هى و«حواس»، كما طلب من الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما خلال زياته إلى الأهرامات عدم ركوب الجمل حتى لا تكون صورة مصر فى صبيحة اليوم التالى فى الصحف «صحراء وجمال»، ووصف المطربة العالمية «بيونسيه» بالغباء، بعدما لاحظ جهلها، وطلب من ويل سميث أن تكون زيارته التالية بإعلان فى الصحف العالمية.


مواضيع متعلقة