يوسف زيدان لـ"الوطن": ترجمة "عزازيل" دون علمي "سخافة شديدة"
الدكتور يوسف زيدان
"لست زعلانًا، لكني مندهش"، هكذا عقَّب الدكتور يوسف زيدان المفكر والروائي، على واقعة إعلان وزير الثقافة حلمي النمنم، ترجمة رواية "عزازيل" إلى اللغة الصينية لتصبح قريبًا بين يدي القارئ الصيني، في الوقت الذي لم يعرف مؤلف الرواية نفسه شيئًا عن تلك الخطوة إلا عبر الصحف.
ووصف صاحب "عزازيل" في تصريحات لـ"الوطن"، تلك الواقعة بأنَّها "سخافة شديدة" وجزء من مشهد مضطرب يحمل وقائع متكررة، قائلاً: "لحد إمتى سنتحمل هذا السخف".
وأضاف أنَّه ينشغل هذه الأيام بكتاباته، خصوصًا مع اقتراب معرض الكتاب الذي سيضم 7 كتب تحمل اسمه، إلا أنَّه يضطر للتنبيه إلى تلك "السخافات" حسب وصفه، لعل يصل التنبيه إلى صاحبه "لكن حتى الآن لم يصلن أي توضيح أو رد أو اعتذار".
وكان "زيدان" قال عبر صفحته على "فيس بوك": "العجيب أنني لم أسمع بذلك من قبل قط، ولم يتصل بي حلمي النمنم أو أحد العاملين معه، ولم يحصلوا على موافقتي بالسماح لهم بالترجمة، وكأن حقوق المؤلف شيئًا لا أهمية له.. يا حلمي، ما يصحّش كده".
وأضاف أن الأعجب مما سبق هو أن شرطة مكافحة التزوير ونهب الكتب نجحت قبل يومين في ضبط أربعين ألف نسخة مزورة من الكتب الأكثر رواجًا لطرحها في معرض الكتاب منها رواية عزازيل ورواية نور، وأعمال أدبية أخرى، مشيرًا إلى أنَّ تزوير الكتب يؤذي القارئ والمؤلف ويدمّر صناعة النشر، وقد سيق المُزوّر إلى النيابة، فما الذي حدث: "أمرت النيابة بالإفراج عن المزور دون كفالة، بضمان محل إقامته. والأخطر من ذلك: أمرت النيابة ببيع الكتب المزورة بسعر المثل أي سعر النسخ الأصلية، وتوريد الحصيلة إلى خزانة المحكمة".