دويدار لـ"الوطن": سياساتنا منذ مطلع السبعينات لا تراعي مصالحنا

09:39 م | الخميس 12 يناير 2017

قال عالم الاقتصاد المصري، الدكتور محمد حامد دويدار، إننا "لدينا مقومات النجاح، ولكنه لن يتحقق في ظل سياسات متناثرة الأجزاء تفتقد التخطيط، ولن نستطيع أن نفصل السياسة عن الاقتصاد، والزعيم الصيني التاريخي ماو تسي تونج حين سألوه عن تعريف السياسة قال (هي الاقتصاد المركز) وتكتيكاً فن عقد التحالفات ولو للحظة، يقصد أن جوهر سياسة أي بلد هو الدفاع عن مصالحه الاقتصادية في الداخل والخارج.

وأكد خلال حواره لـ"الوطن"، أن "سياساتنا منذ مطلع السبعينات لا تراعي مصالحنا، والمجال الجيوسياسي إفريقي قبل أن يكون عربيًا بسبب كوب الماء الذي نشربه، ومع ذلك كنا وما زلنا نهمل الدول الإفريقية والنتيجة ظهور أزمة سد النهضة، وأتعجب حين يقترح الناس الاستفادة من نهر الكونغو، ونحن نحتاج لتحقيق هذه الاستفادة تغيير المجرى على طول 500 كيلو ويمر بـ3 دول، علشان يوافقوا ماذا ستعطيهم؟، كان هذا أمراً ممكناً في الماضي، أما الآن فلا وجود لنا هناك".

وأشار إلى "أن مصر كانت لها في كنشاسا على سبيل المثال 200 مدرس لغة فرنسية في السبعينات كمنحة مصرية، أما الآن فغيرنا هو من يساعد هذه الدول وبالتالي ملك النفوذ فيها، وتراجع الاهتمام بالدول الإفريقية ليس نتيجة نقص في الإمكانات ولكن عيب في الإدارة، وعندما طلبت تركيا من العراق منذ سنوات أن تمدها بالنفط مقابل المياه التي تأتي إلى العراق عن طريق نهري دجلة والفرات من منابعهما في تركيا، قلت إن الدور سيأتي علينا أن تطلب منا دول إفريقيا تحت ضغوط الدول الكبرى مبادلة المياه بالطاقة، متمثلة في الغاز الوفير الذي ظهر عندنا".