اتصالات بين «النواب» والمفتى لمناقشة قانون الفتاوى

اتصالات بين «النواب» والمفتى لمناقشة قانون الفتاوى

اتصالات بين «النواب» والمفتى لمناقشة قانون الفتاوى

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن اللجنة تواصلت مع الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، لعقد اجتماع معه قريباً فى البرلمان لمناقشة «مشروع قانون تنظيم الفتاوى»، المحال إلى اللجنة والمعد من النائب عمرو حمروش وأكثر من 60 عضواً آخرين. وأضاف «العبد»، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أمس: لا بد من أخذ رأى ذوى الاختصاص، مش هطلع قانون حول الإفتاء من غير ما آخد رأى المفتى «اللى إيده فى النار»، ولا بد عند مناقشة مشروع القانون أخذ رأى ذوى الاختصاص الدقيق، وأن نراعى الظروف التى نعايشها الآن، حتى إذا تم إقرار القانون يكون متكاملاً، ويعالج مسألة اضطراب الفتوى دون تشدد، فلا إفراط أو تفريط.

{long_qoute_1}

وأوضح «العبد» أن «قطع دابر الإرهاب لن يتم إلا بتجديد الخطاب الدينى لدى كل عقول الشعب المصرى»، مشيراً إلى أن هناك اجتماعات أخرى للجنة الشئون الدينية فى هذا الصدد سيدعى لها الشباب والمثقفون للوصول للمعنى الأسمى للتجديد عبر مجموعة توصيات. وفى سياق متصل، قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن خطر الإرهاب أصبح يُهدد الجميع ولن تُحقق الإنسانية أى تقدم ملموس فى مواجهته إلا إذا تحمَّل كل طرف مسئوليته بجدية، مشيراً إلى أن الإسلام برىء من الإرهاب، وأن الدار تسعى لتكوين «حوائط صد» أمام انتشار التطرف.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً رفيع المستوى من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندى، برئاسة أنجيلينا آيسنيك، وبحضور سفير هولندا بالقاهرة، حيث أكد المفتى شُكره لوفد البرلمان الهولندى على دعمه لمصر قيادة وشعباً.

وشدد مفتى الجمهورية، بحسب بيان له، على أن الدار أخذت على عاتقها مهمة تحقيق الاستقرار فى المجتمع المصرى والعالم أجمع، واتخذت لذلك جملة من الإجراءات فى الداخل والخارج، ودائماً ما تؤكد نبذها للعنف، مضيفاً: «لدينا قناعة بأن تحقيق السلام والاستقرار فى المجتمعات والعالم أجمع يعود بالخير على الجميع».

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن دار الإفتاء تختص بتقديم الردود الشرعية ومعالجة قضايا الناس، وفق منهجية علمية تسعى لتحقيق الاستقرار المجتمعى ومراعاة الأعراف التى لا تخالف الشرع، وحال السائل. وأكد، خلال اللقاء، أن دار الإفتاء تُصدر يومياً ما يزيد على 2000 فتوى عبر أقسامها المختلفة الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، وهو عدد متزايد، مما يعد مؤشراً على ثقة الناس فى مؤسسة دار الإفتاء ومنهجها الأزهرى الوسطى. وأشار إلى أنه شارك فى العديد من المحافل الدولية وقام بالعديد من الجولات فى مختلف الدول من قارات العالم أجمع، وخاصة أوروبا، أكد خلالها نبذ العنف وضرورة الاستعانة بالمتخصصين عند الاستفسار عما يخص الدين الإسلامى من قضايا.


مواضيع متعلقة