خالد الجندى: «لعلهم يفقهون» على «DMC» يتبنى مشروع تجديد الخطاب الدينى

07:49 م | الأربعاء 11 يناير 2017

يستعد الشيخ خالد الجندى لتقديم أولى حلقات برنامجه الجديد «لعلهم يفقهون»، على قناة dmc الفضائية، والمقرر أن تنطلق منتصف الشهر الحالى، ويشاركه فى تقديم الحلقات الشيخ رمضان عبدالمعز، ويتبنى كل منهما فى الحلقات فكرة تجديد الخطاب الدينى، الذى أكد «الجندى» أن هذه الفكرة هى مهمة كل الباحثين والمفكرين والإعلاميين، الذين يرى أنهم يشاركون الأزهر فى محاولة تجديد الخطاب.

وقال «الجندى» لـ«الوطن»: «برنامج «لعلهم يفقهون» هو ثمرة تعاون مشترك مع الشيخ رمضان عبدالمعز، طبقاً لاتفاق مع قناة DMC على تبنى مشروع تجديد الخطاب الدينى، وهى القضية التى تشغلنا، ويتضمن تجديد الخطاب الدينى إعادة توجيه ثلاثة أمور، هى المضمون التراثى، التفكير العقلى، والأداء الوعظى، فيجب أن ننتقى من التراث ما يناسبنا ونترك منه ما لا يناسبنا، فالتراث ليس مقدساً وإنما محترم، وليس سماوياً لكنه اجتهادى له ما له وعليه ما عليه، كما نعمل على إرشاد العلماء للمواطن الصحيحة التى تتناسب مع واقعنا المعاش ومع المتغيرات الدولية التى يجب أن يراعيها المتحدث فى هذه الأمور الخطيرة.

وعن أهداف البرنامج قال «الجندى» لـ«الوطن»: «تصحيح المفاهيم المغلوطة ورد الشبهات، وتأكيد الوحدة الوطنية، والعمل على سلامة المعتقد الدينى لدى الأسرة المصرية، والتصدى للفتاوى المضللة وتفكيكها، التى يطلقها البعض كل حين، لأنها شديدة الخطورة، من خلال مرصد ننتبع فيه كل الفتاوى التى قيلت فى وسائل الإعلام ووسائل الاتصال بالنقد والمراجعة، دون التعرض لأصحابها أو دون التطاول على قائليها، ودون تخوين أصحاب الرأى، مناقشة الفكر وليس المفكر، ومحاربة الغلو وإقصاء الآخر، والإرهاب والتكفير، واستعراض الخلاف الفقهى بين أصحاب المذاهب الأربعة، وعرض خلاف المذاهب مع عرض ترجيح ورأى نطمئن عليه يكون الأيسر والأكثر ملاءمة للعصر، وعقد مصالحة بين الشريعة والقانون فى أذهان الناس، لأن تطبيق القانون من أوجب واجبات الشريعة، ولا يجوز الخروج عن القانون بدعوى أنه قانون وضعه البشر لنرد على الجماعات الإرهابية والمتطرفة والإسلام السياسى التى تحاول إقصاء القانون عن ساحة الحوار»، وعن خريطة البرنامج، أوضح «الجندى»: «البرنامج يومى من السبت إلى الخميس، ولمدة ساعة يومياً بخلاف حلقة الخميس لمدة ساعتين، ويعرض مباشراً، ويوم السبت يقدمه الشيخ رمضان بمفرده، وتخصص الحلقة لقضايا الأحوال الشخصية، والأحد حلقة خاصة عن المرصد والرد على الشبهات والتصدى للأفكار المغلوطة أقدمها بمفردى، يوم الاثنين نقدم الحلقة معاً بالحديث عن القرآن وعلومه وتفسير لآيات القرآن، يوم الثلاثاء نقدم حلقة عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم، الأربعاء حلقة خفيفة نعرض خلالها بعض مقاطع السوشيال ميديا وكيف يتم الخطاب الدينى فى هذه الوسائل، يوم الخميس حلقة خاصة نناقش من خلالها فقه المذاهب الأربعة فى قضية من القضايا لنرى كيف اختلف الفقهاء»، وواصل «الجندى»: «وسنراعى أن يقدم البرنامج بشكل يضمن الإقبال والالتفاف حول البرامج الدينية مرة أخرى بعد حالة النفور التى لاحظناها من الأسرة المصرية، عن الخطاب الدينى الإعلامى الذى اتسم بالتوتر والصوت العالى، سنحرص على أن نتكلم بلغة الناس حتى يقبلوا على ما نقوله، فالشعب المصرى بطبيعته يحب الحوار يكون ممزوجاً بالدعابة، وسنحرص على أن يكون الكلام موثقاً حتى لا يفقد مصداقيته، واحترام الآخر، نرفض عمل المناظرات لأنها أثبتت أنها لا تؤدى إلى النتيجة المطلوبة، نرتدى الملابس العادية ولا نستغل الزى الأزهرى إلا عند الضرورة حتى لا نشعر المشاهد بالفوقية فى الحوار، وسنقدم الاختلاف ونحن فى حالة رضا، وتفسيراً حديثاً لكتاب الله يفهمه الصغار والكبار، واحتراماً للأزهر الشريف وتأكيداً لمكانته» وأشار «الجندى»: «إدارة قناة DMC انتهت من تجهيز الاستديوهات ووفرت ما يلزم لإخراج البرنامج بصورة مشرفة، ولدينا أعظم فريق عمل من الذين تعاملوا معى منذ كانت أدير وأمتلك قناة أزهرى، وقمنا وقتها بالتصدى للقنوات الدينية الأخرى، وحققنا نجاحاً ملحوظاً».