«البرلمان» يسعى لقيادة ملف «تجديد الخطاب الدينى»

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«البرلمان» يسعى لقيادة ملف «تجديد الخطاب الدينى»

«البرلمان» يسعى لقيادة ملف «تجديد الخطاب الدينى»

أكدت مصادر داخل مجمع البحوث الإسلامية والبرلمان أن اللجنة الدينية فى مجلس النواب قرّرت لعب دور قيادى فى ملف «تجديد الخطاب الدينى» ووضع استراتيجية لتجديده، وذلك بعد فشل لجان الحوار المجتمعى التى شكلتها كل من الحكومة ومشيخة الأزهر فى ذلك، حسب المصادر، وعجزها عن تنفيذ توصيات المؤتمر الوطنى للشباب الذى عُقد فى شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضى. {left_qoute_1}

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، سيلعبان دوراً رئيسياً فى جهود البرلمان لتجديد الخطاب الدينى، وأن اللجنة الدينية بمجلس النواب وضعت رؤية وتصوراً مبدئياً لجلسات الحوار الدينى التى سيتم عقدها فى البرلمان خلال الفترة المقبلة، التى من المقرر أن يشارك فيها كل من «الأزهر» و«الأوقاف» و«الإفتاء» والكنيسة والمثقفين وشخصيات عامة ونقابة الأشراف والصوفية أيضاً.

وأوضحت المصادر أنه يتم التجهيز لعدد من مشروعات القوانين الأخرى التى سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة كجزء من استراتيجية تجديد الخطاب الدينى، مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية التى يعمل عليها البرلمان تشمل سنّ مشروعات قوانين للسيطرة على المنابر والفتوى، وتوصيات أخرى لمراجعة الخطاب الموجّه من الأزهر والأوقاف والإفتاء والكنيسة أيضاً.

وقال النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية، لـ«الوطن»: «البرلمان سيقود ملف تجديد الخطاب الدينى خلال الفترة المقبلة، وهذا الملف هو أهم ملف داخل البرلمان الآن، واجتماعاتنا خلال الفترة المقبلة ستتسم بالاستمرارية، وستشهد كتابة محاور استراتيجية التجديد، ودعوة وزراء الأوقاف والتعليم والتعليم العالى والشباب والرياضة والمثقفين، وكل الوزراء ذوى الصلة بملف الشباب والتجديد، وسيكون هناك تمثيل للكنائس الثلاث على طاولة الاجتماعات، وكذلك ممثل للأزهر والمفتى، بالإضافة إلى كبار الشخصيات الدينية بمصر، مثل الدكتور نصر فريد واصل، المفتى الأسبق، والدكتور على جمعة، المفتى السابق، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وشخصيات عامة، كما ستتم دعوة بعض المفكرين الوطنيين والمثقفين للمشاركة والمساهمة فى ملف التجديد، فهم جزء من هذا الوطن ويكتبون وجدانه».

وأضاف: «سيتم دعوة ممثلين للقوات المسلحة والداخلية والجهات السيادية المعنية بملفات الخطاب الدينى لعرض رؤيتهم للتجديد، وستكون هناك فترة زمنية لكتابة المحاور الرئيسية، ونعتبر أنفسنا فى حالة انعقاد دائم، لنصل إلى هدفنا، خصوصاً أن ما تشهده مصر فى الفترة الحالية يحتاج بقوة إلى تجديد الخطاب الدينى.


مواضيع متعلقة