"جامعة المنصورة": توقف جراحات زرع الكبد والكلى لنقص "مثبطات المناعة"

10:16 م | الاثنين 02 يناير 2017

أعلنت وحدات زراعة الكلي والكبد في مستشفيات جامعة المنصورة توقفها عن إجراء عمليات الزرع للمرة الأولى منذ 12 سنة، لعدم وجود أدوية المناعة اللازمة للمريض أثناء إجراء مثل هذه العمليات، والتي يحتاجها المريض قبل وأثناء وبعد العملية وبدونها تفشل تلك العمليات وخاصة حقن "السيميوليكت"، المثبط للمناعة.

وقال الدكتور محمد عبد الوهاب، رئيس فريق زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة، "توقفنا اليوم عن إجراء عملية الزرع رغم تحضير المريض والمتبرع للعملية، لعدم وصول عقار السيميوليكت، واحتجاز العقار في مطار القاهرة وعدم الإفراج الجمركي عنه ونفذت جميع الكميات الموجودة بالجامعة من هذا العقار".

وأضاف عبد الوهاب لـ"الوطن"، أنه "للمرة الأولى منذ بدء مشروع زراعة الكبد في المركز من 10 سنوات تتوقف العمليات، رغم وجود 24 مريضا تم تحضيرهم لإجراء عملية الزرع، وعدم إجراء مثل هذه العمليات في وقتها يكلف المستشفى والمرضي الكثير لأن تحديد موعد إجراء العملية يحتاج إلي تحاليل خاصة ، و أدوية ومستلزمات يتم تجهيزها حسب موعد العملية وعدم إجرائها في وقتها يتطلب إعادة تجهيزها مرة أخرى".

وأشار إلى "4 من المرضى والمتبرعين من محافظتي الشرقية والإسكندرية بعد تحضيرهم لهذه العملية على مدار ثلاث شهور اضطررنا لإلغاء عمليات الزرع لهم وإخراجهم من المستشفى بسبب عدم وجود حقن (السيميوليكت)، حيث يحتاج المريض الواحد حقنتين واحدة أثناء عملية الزرع والأخرى في اليوم الرابع من العملية ولا يمكن إجراء تلك العمليات بدون تلك الحقن".

وقال الدكتور أشرف حافظ، مدير مركز الكلي، "اضطررنا لتخفيض حجم عمليات الزرع إلي عملية واحدة في الأسبوع بدلا من عمليتين ، و(السيميوليكت) موجود بالفعل لكن إجراءات الفحص تأخذ وقتا طويلا ونتمنى أن تنتهي هذه الإجراءات بسرعة لأنها تتعلق بحياة المرضى".

وأضاف أن المركز يصرف أدوية بالعيادة الخارجية تقدر بنحو 5 ملايين جنيه شهريا ومستمرين في صرفها، ولكن نقص أنواع محددة هو الذي يشكل خطورة مستقبلا.

وناشد أحد مرضي الكبد، أثناء وجوده بمركز الجهاز الهضمي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة التدخل السريع للإفراج عن العقار من الجمرك لإنقاذ حياته التي تتوقف علي إجراء عملية الزرع.