نقص الأدوية مش فى «أبوالريش» لوحدها.. افتح القوس وضيف «كل المستشفيات»

08:58 م | الخميس 22 ديسمبر 2016

تتغير الأماكن، تتبدل وجوه المسئولين، تختلف سُبل الاحتياج، لكن الفقر والنقص وحده قاسم مشترك ونتيجته واحدة، يوم تلو الآخر يزيد عدد المستشفيات التى تعانى من نقص المستلزمات الطبية، يدخل فى قوس المعاناة أكثر من 11 مستشفى حكومياً على مستوى محافظات مصر، أبرزها «المنصورة الجامعى، الهرم، مبرة العصافرة بالإسكندرية، الجزام بأبوزعبل، وأخيراً الإيمان العام بسوهاج»، كلها تتشابه فى النقص والحاجة إلى المساعدة، بالإضافة إلى سوء الخدمات والإهمال وغياب الرقابة.

{long_qoute_1}

وجه التشابه بين المستشفيات فى الإهمال وانعدام الخدمة الطبية، هو نفسه التشابه فى نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية، بحسب هنية عبدالكريم، السيدة التى خاضت جولات مكوكية بين مستشفيات عدة أبرزها المنصورة الجامعى ومبرة العصافرة بالإسكندرية بحثاً عن علاج لوالدها مريض الكلى دون جدوى، الأمر لا يقتصر على الأدوية المستوردة، المحلية أيضاً التى استخدمها والدها كبديل مختفية من الصيدليات والمستشفيات، وهو ما لم تجد له السيدة التى قاربت على الأربعين سبباً، وفى الوقت نفسه لا تجد له حلاً إلا فى تدخل الدولة لحماية أمثالها ووالدها من الفقراء، ما يثير دهشتها حالة النقص التى اجتاحت المستشفيات «مرة واحدة» وحاجتها كلها للمساعدة، تؤكد: «إحنا بنيجى المستشفى عشان نلاقى حد يساعدنا، لكن المستشفى نفسها محتاجة اللى يساعدها ويوفر لها المستلزمات والإمكانيات»، تفاقم الأزمة من وجهة نظرها هو فى اعتماد المستشفيات فى تدبير نواقصها على التبرعات وحملات المساعدة، تبرر: «لو نفع النظام ده فى مستشفى أبوالريش فده لأنها أطفال وفيه ناس اشتغلت عليها صح وعملوا لها حملة، لكن ده مش هينفع فى كل المستشفيات اللى فيها أزمة»، لكن وزارة الصحة تتحفظ على وصف الأزمة، تعتبرها بحسب تأكيد حمدى محمود، المستشار الإعلامى للوزارة، مجرد أزمة نقص فى الأدوية ليس أكثر، مشيراً إلى أنها فى طريقها للحل، وعدا ذلك ستُشكل الوزارة لجنة لزيارة المستشفيات التى تعانى من النقص وتحتاج المساعدات: «اللجنة هترصد عدد المستشفيات لحل الأزمة بالكامل فى القريب العاجل».