"فورين بوليسي": "إيران والسعودية" خاضا "حرب بالوكالة" تتطور لمواجهة مباشرة

"فورين بوليسي": "إيران والسعودية" خاضا "حرب بالوكالة" تتطور لمواجهة مباشرة
- الأمير سعود الفيصل
- الإمارات العربية المتحدة
- الجزيرة العربية
- الحرب بالوكالة
- القوات الجوية السعودية
- القوة العسكرية
- المعارضة السورية
- أراضي
- أطراف
- الأمير سعود الفيصل
- الإمارات العربية المتحدة
- الجزيرة العربية
- الحرب بالوكالة
- القوات الجوية السعودية
- القوة العسكرية
- المعارضة السورية
- أراضي
- أطراف
سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الضوء على الصراع الإيراني السعودي، وإمكانية تطوره في السنوات المقبلة، مرجحة أن تنشب حرب تقليدية بين البلدين ليوم أو يومين تكون بمثابة إنذار، وتذكير لضرورة وحتمية تجاوز الصراع المباشر.
وقالت مجلة "فورين بوليسي"، في مقال للكاتب توماس ريكس، المتخصص في الشؤون العسكرية، إن "الحرب بين إيران والمملكة العربية السعودية، بالفعل موجودة وتدور رحاها الآن، لأنهم يقتلان وكلاء بعضهم البعض. بشكل غير مباشر يقتلان مستشارين وقوات كل منهما، في اليمن وسوريا والبحرين والمنطقة الشرقية الشيعة في المملكة العربية السعودية".
وتابعت أن "من المرجح أن يستمر الوضع في المستقبل بنفس الطريقة، النمط الحالي سيزداد حدة، في نهاية المطاف سيتحول إلى صدام مباشر حاد وقصير، ثم يتراجع الصدام مرة أخرى إلى مستوى حروب بالوكالة في أراضي الآخرين. الأسلوب المفضل للصراع بين هذه الدول منذ فترة طويلة هي الحرب بالوكالة".
وأضافت المجلة، أنه "منذ حربها المدمرة التي امتدت 8 سنوات مع العراق، أثبتت القيادة في طهران تفضيلها القوي للعمل من خلال وكلاء مثل حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية، وحماس".
وتابعت المجلة الأمريكية: "لأن المملكة العربية السعودية تفتقر إلى جيش قوي استخدمت أيضا الحرب بالوكالة لضرب ضربات موجعة ضد أعدائها، هذان اللاعبان يحاولان أن يدفعا أطرافا أخرى لخوض حروب بدلا منهما، يُقتَلون فيها بالنيابة عنهما. قبل فترة طويلة من الضجة الحالية، المملكة العربية السعودية ودول الخليج السنية الأخرى زرعت ببطء شبكة خاصة بهم من الوكلاء العسكريين".
وأشارت "فورين بوليسي"، إلى أن "السعودية وإيران ترغبان في اختبار وضرب بعضها البعض، يعطيان إشارات، لكنهم مع ذلك لا يريدان أن يعانيا من الدمار المتبادل".
وتابعت المجلة: "سوف تبدأ إيران بإثارة العنف في المنطقة الشرقية والبحرين، وقد تبذل جهد أكبر لمحاربة الامدادات عبر اليمن عن طريق البحر من خلال دعم الصواريخ الساحلية للحوثيين. المرحلة التالية في حرب السعودية مع إيران ستكون بتكثيف الحرب بالوكالة في سوريا، هذا هو المكان الذي تخطط الرياض فيه لخوض معركتها الرئيسية ضد إيران".
وأشارت إلى تصريحات لوزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل تعود إلى مارس 2012، عندما قال إن تسليح المعارضة السورية واجب، مرجحة أن تكون الخطوة القادمة تقديم صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية.
وأوضحت المجلة، أن "المملكة العربية السعودية وحلفائها يقومون بالدور نفسه في اليمن لمدة نصف عقد من الزمان، ومن المرجح أن يتولوا الحرب غرب الفرات في سوريا. يبدو للرياض الآن أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أهون الشرين بالنسبة إلى الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن".
وأردفت المجلة، أن "على الرغم من أن لا المملكة العربية السعودية ولا إيران يتصوران حرب تقليدية مفتوحة بينهما، إلا أن هناك دائما إمكانية للمناوشات الحدودية على الحدود الساحلية المشتركة وفي الفضاء المحايد في الخليج. قد تبدأ دوريات جوية في بعضهم البعض، وهو ما حدث خلال الحرب بين إيران والعراق".
وأشارت إلى أنه "في مرحلة ما في السنوات القادمة من المرجح أن نرى كلا الجانبين يخطئان في تقدير الحسابات ويطلقان العنان ما سيؤدي إلى انفجار في القوة العسكرية للجانبين يكون حاد جدا وقصير الأجل، وستكون دعوة للاستيقاظ، فكل من إيران ودول الخليج مسلحين بقوة أكثر بكثير مما كانوا عليه خلال الحرب بين إيران والعراق. القوات الجوية السعودية وحليفتها الرئيسية الإمارات العربية المتحدة قادرة عمليا على تدمير جميع مرافق الموانئ الإيرانية، محطات تحميل النفط، و الصناعات الرئيسية، باستخدام الذخائر الموجهة بدقة نحو الهدف. إيران يمكنها أن تغرق ساحل الخليج بصواريخ كثيرة غير موجهة. حتى يوم واحد أو اثنين من هذه "حرب الضغط على الزر" ستكون بمثابة تذكير لكلا الجانبين لضرورة تجازهما الصراع المباشر وأن يقتصر الصراع على أراضي الأطراف الثالثة الأقل حظا".